ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الخميس، بإصدار أمر استدعاء بحقه للمثول أمام لجنة نيابية تحقّق في الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول.
وقال ترامب، على حسابه في شبكة «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي «لماذا لم تطلب مني اللجنة غير المنتخبة أن أدلي بشهادتي منذ شهور؟».
وأضاف «لماذا انتظروا حتى النهاية، حتى اللحظات الأخيرة من اجتماعهم الأخير؟»، وأردف «لأنّ اللجنة هي عبارة عن إخفاق كامل ولم تعمل إلا على زيادة تقسيم بلادنا».
كانت اللجنة البرلمانية، التي تحقق في اقتحام الكابيتول، صوتت في وقت سابق الخميس، بإجماع أعضائها، على استدعاء الرئيس السابق ليمثل أمامها.
وهو إجراء قد يؤدي في النهاية إلى سجنه إذا لم يمتثل.
وقال الديمقراطي بيني تومسون رئيس اللجنة «هذه اللجنة ستطلب محاسبة كاملة لأي شخص أميركي في شأن أحداث السادس من يناير. لهذا السبب، من واجبنا أن نستمع إلى شهادة دونالد ترامب».
صوت أعضاء اللجنة، وهم سبعة ديمقراطيين وعضوان جمهوريان، جميعا لصالح إصدار أمر استدعاء لترامب لتقديم الوثائق والشهادة تحت القسم فيما يتعلق بالهجوم.
وأضاف تومسون «إنه (ترامب) الشخص الوحيد الذي يقع في القلب مما حدث يوم السادس من يناير. لذلك، نريد أن نسمع منه».
وأكد «يجب أن يخضع للمساءلة. يجب أن يسأل عن أفعاله».
في السادس يناير 2021، هاجم أنصار الرئيس السابق ترامب مبنى البرلمان (الكابيتول) في واشنطن لمنع الكونجرس من إعلان فوز الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2020.
واقتحم أنصار الرئيس السابق قاعات الجلسات العلنية في المبنى بعد خطاب ألقاه أمامهم في تجمع قرب البيت الأبيض.
تتمثل مهمة اللجنة البرلمانية في تسليط الضوء على سلوك الرئيس قبل وأثناء وبعد الهجوم.
ينص القانون الاتحادي الأميركي على أن عدم الامتثال لأمر استدعاء من الكونجرس للشهادة يعد جنحة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح من شهر إلى 12 شهرا.
حققت اللجنة لأكثر من عام في الهجوم على مبنى الكابيتول، الذي أدى إلى إصابة أكثر من 140 شرطيا ومقتل عدة أشخاص، وأجرت مقابلات مع أكثر من 1000 شاهد.
بدأت، هذا الشهر، محاكمة خمسة أعضاء في مجموعة يمينية بينهم مؤسسها بتهمة «التحريض على الفتنة» لمشاركتهم في اقتحام مبنى الكابيتول.