يشهد العراق حيث سيعقد البرلمان الخميس جلسةً لانتخاب رئيس للجمهورية، أزمة سياسية منذ نحو سنة.
وفي ما يأتي التسلسل الزمني للأزمة:
- انتخابات مبكرة 

في العاشر من أكتوبر 2021، توجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عقدت قبل عام من موعدها الأصلي، والتي جاءت تنازلاً لحركة احتجاجية هزت البلاد أواخر عام 2019، تنديداً بالفساد وتهالك الخدمات العامة.
عزّزت نتائج الانتخابات التي شهدت نسبة مقاطعة قويّة، موقع مقتدى الصدر في البرلمان.
في المقابل، سجّل خصومه، تراجعاً ملحوظاً، وندّد بـ«تزوير» في النتائج.


- محاولة اغتيال 

ليل السادس من نوفمبر، نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة «مفخخة» استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء. ولم يتبنَّ أحد هذا الهجوم.


- مفاوضات 

بالتوازي مع ذلك، انطلقت المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة.
وتقليدياً، تقوم الأحزاب الكبرى التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق، بالتوصل إلى حلّ توافقي، بغضّ النظر عن توزع المقاعد في مجلس النواب.
ولكن أراد مقتدى الصدر تشكيل حكومة «أغلبية وطنية»، وأن يسمي تياره رئيس الوزراء، بتحالف مع أحزاب سنية وكردية.
وإلى حين تكليف خلف له، يتولى مصطفى الكاظمي حكومة لتصريف الأعمال.


- النتائج النهائية 

في 30 نوفمبر، أكّدت النتائج النهائية حصول التيار الصدري على أكبر عدد من المقاعد، مع 73 نائباً من أصل 329.


- جلسة البرلمان الأولى 

في التاسع من يناير 2022، انتخب البرلمان الجديد السني محمد الحلبوسي رئيساً له مجدداً، خلال جلسته الأولى التي شهدت مناوشات بين النواب.


- الإخفاق بانتخاب رئيس للجمهورية 

أخفق البرلمان في ثلاث محاولات، في 7 فبراير وفي 26 و30 مارس، في انتخاب رئيس للجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب.
ويشكّل انتخاب رئيس الجمهورية، المنصب الذي يعود للأكراد تقليدياً، الخطوة الأولى السابقة لتكليف رئيس للحكومة وتشكيلها، وفق الدستور.
وستجري محاولة أخرى لانتخاب رئيس للجمهورية في 13 أكتوبر.


- استقالة الصدريين 

في العاشر من يونيو، استقال نواب التيار الصدري الـ73 من البرلمان العراقي، في محاولة لزيادة الضغط في مفاوضات تشكيل الحكومة. وذهبت مقاعدهم للذين حققوا ثاني أعلى نتيجة في الانتخابات. وفي 23 يونيو أقسم 64 نائباً جديداً اليمين.


- تسمية مرشح 

في 25 يوليو، اختار الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني، وزير ومحافظ سابق يبلغ من العمر 52 عاماً، كمرشحه لرئاسة الوزراء.


- اقتحام البرلمان 

في 27 يوليو، اقتحم مناصرو مقتدى الصدر مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة.
في 30 يوليو، دخل الآلاف من جديد المبنى، مؤكدين أنهم باشروا اعتصاماً مفتوحاً فيه.
في 31، دعا الصدر إلى توسيع الاحتجاجات في العراق.
وفي الأول من أغسطس، تظاهر الآلاف من مناصري خصومه في بغداد، منددين باقتحام المعسكر الآخر للبرلمان.
وفي الثالث من أغسطس، طالب الصدر بحل مجلس النواب وبإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وفي الثاني عشر من أغسطس، بدأ مناصرو الإطار التنسيقي بدورهم اعتصاماً في بغداد «للإسراع بتشكيل الحكومة».


- انسحاب الصدر 

في 29 أغسطس أعلن مقتدى الصدر «انسحابه النهائي» من السياسة وإغلاق جميع المؤسسات المرتبطة بتياره.
واقتحم الآلاف من أنصاره مقر الحكومة في المنطقة الخضراء قبل أن ينسحبوا بدعوة من الصدر.
وقُتل 30 منهم على الأقل في اشتباكات.