قالت إسرائيل إنها توصلت مع لبنان، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق «تاريخي» لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. توسطت الولايات المتحدة طيلة عامين بين البلدين اللذين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الثلاثاء إنهما «توصلا إلى اتفاق تاريخي». وأضاف لابيد، في بيان، أن «هذا الاتفاق التاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية»، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر غداً الأربعاء حوله. من جانبها، قالت الرئاسة اللبنانية في بيان، إنها «تعتبر الصيغة النهائية... مرضية للبنان، لا سيما أنها تلبي المطالب اللبنانية»، و«حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية». يأتي اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الجاري. وقال نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب المكلّف من الرئاسة اللبنانية متابعة الملف «اليوم، وصلنا لحل يرضي الطرفين. لبنان حصل على كامل حقوقه وأُخذت جميع ملاحظاته بعين الاعتبار». وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على موقف الرئاسة اللبنانية لتأييدها النص الذي وصفه بأنه «إيجابي للجانبين». وطرح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين صيغة نهائية في وقت سابق من هذا الشهر قبلتها إسرائيل، لكن لبنان طلب إدخال بعض التعديلات.