نيويورك (الاتحاد) 

دعت دولة الإمارات، أمس، إلى تحديث الاستراتيجيات الدولية لمواكبة التطورات والتحديات الناشئة في مكافحة الإرهاب، والتصدي لاستخدام التكنولوجيا لأغراض إرهابية، مؤكدة أهمية التركيز على نهج الوقاية ومكافحة التطرف.
وأكدت الإمارات، في بيان ألقاه سيف ثاني الكثيري عضو وفد الدولة، أمام اللجنة القانونية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن بند التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي، أهمية بناء قدرات الدول في مجال مكافحة الإرهاب عبر تقديم التدريب، وتوفير الخبرات التي من شأنها أن تساعد الجهات الفاعلة في قطع التمويل عن الإرهابيين، ووقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وأشار إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الدولي، وتجنب الانقسامات التي قد تعرقل الجهود الدولية في هذا المجال، وتخلق فرصاً أمام الجماعات الإرهابية لاستغلالها. 
ونوه بالارتفاع الملحوظ في وتيرة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، وما يرافق ذلك من استخدام الجماعات الإرهابية أسلحة متطورة وأساليب متجددة، لزيادة أنشطتها الإجرامية حول العالم.
وأوضح البيان أن الطبيعة المتحورة للإرهاب تتطلب من المجتمع الدولي ألا يدخر جهداً في مكافحة هذه الآفة بشتى الطرق التي تتماشى مع القانون الدولي، 
كما أكد أن مناقشتنا السنوية هذه، تشكل فرصة مهمة لتبادل الآراء بشأن الاتجاهات الناشئة للجماعات الإرهابية واستعراض أفضل السبل التي يمكن من خلالها تحسين استجابتنا الدولية لتهديدات الإرهاب. 
وأوضح بيان الدولة ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الدولي وتجنب الانقسامات التي قد تعرقل جهودنا في هذا المجال وتخلق فرصاً أمام الجماعات الإرهابية لاستغلالها.
وقال البيان «إن أفضل سبيل لردع الإرهاب يكمن بالوقاية منه ومعالجة العوامل المؤدية إليه، مما يقتضي أن نجعل من مسألة منع التطرف أولوية قصوى، والسعي جدياً لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي وتقبل الطرف الآخر بين المجتمعات». 
وأكد، أن المجتمع الدولي حقق العديد من الإنجازات في هذا المضمار، خاصة بعد إقرار هذه المنظمة خلال الأعوام القليلة الماضية بضرورة وضع استراتيجيات لمنع التطرف وعليه يجب مواصلة تحديث أساليب تحصين المجتمعات من التطرف والإرهاب.
وشدد البيان على ضرورة عدم ربط التطرف والإرهاب بالدين، مؤكداً أن  الجماعات الإرهابية تسعى لتحريف الدين من أجل نشر أجندتها، وخلق انقسامات بين مختلف المجتمعات، مما يتطلب من المجتمع الدولي عدم الانصياع لمثل هذه المحاولات الزائفة. 
كما أكد ضرورة ضمان أن ترتقي الاستجابة الدولية لمستوى التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين، مجدداً السعي لاستباق هذه التهديدات ومواصلة العمل على تحديث استراتيجيات والأطر القانونية لتواكب الطبيعة المتجددة للإرهاب، خاصة في ظل ما يحدث حالياً من استخدام الجماعات الإرهابية كـ«داعش والقاعدة والحوثي» للتكنولوجيا المتقدمة والأسلحة المتطورة. 
وأشار البيان إلى انضمام الإمارات إلى أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب ومشاركتها في رعاية العديد من القرارات على الصعيدين الدولي والإقليمي.