دعت باكستان، اليوم الثلاثاء، دول العالم إلى تمويل الكوارث الناجمة عن تغير المناخ والتي لا تستطيع الدول المتضررة تحملها بمفردها. وقالت وزيرة تغير المناخ الباكستانية شيري رحمن، إن بلادها لا تستطيع تحمل المزيد من الإنفاق على التعافي من الفيضانات المدمرة التي يُلقى باللوم فيها على تغير المناخ، وطالبت بتقديم المساعدة الدولية بوتيرة أسرع. ورفعت الأمم المتحدة مطالباتها لمساعدات إنسانية لباكستان إلى خمسة أمثال لتصل إلى 816 مليون دولار أميركي من 160 مليون دولار، بعد أن فرضت موجة الأمراض التي تنقلها المياه والخوف من تزايد الجوع مخاطر جديدة بعد أسابيع شهدت فيضانات غير مسبوقة. وقالت الوزيرة، في مؤتمر بشأن تقديم مساعدات لباكستان في جنيف «ليس بمقدورنا منح اقتصادنا أي حافز... على العالم المتقدم تسريع تمويل الكوارث الناجمة عن المناخ». وأضافت أن أكثر من سبعة ملايين شخص صاروا بلا مأوى. وقال أياد صادق وزير الشؤون الاقتصادية في باكستان، أمام التجمع، إن إعادة البناء والمساعدة في إعادة تأهيل الملايين ممن دمرت الفيضانات منازلهم ستستغرق «سنوات وسنوات». وتسببت الفيضانات في غرق مساحات شاسعة من الدولة الواقعة في جنوب آسيا وأودت بحياة نحو 1700 شخص أغلبهم من النساء والأطفال. ويعيش مئات الآلاف من النازحين في العراء معرضين لأمراض، مثل الملاريا والإسهال وحمى الضنك وعدوى شديدة في الجلد والعيون، وكلها سريعة التفشي عبر مياه الفيضانات الراكدة التي يقول المسؤولون إن انحسارها سيستغرق شهوراً. وأضرت الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية قياسية وذوبان كبير للجليد في الجبال الشمالية بنحو 33 مليون شخص من بين السكان البالغ عددهم 220 مليون نسمة، وتسببت في خسائر تقدرها الحكومة بنحو 30 مليار دولار أميركي.
- الحاجة الماسة للأدوية وألقت الحكومة والأمم المتحدة باللوم على تغير المناخ في الكارثة. وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في باكستان، إن المساعدات المطلوبة المستهدفة والبالغة 816 مليون دولار «ليست كافية على الإطلاق». واستطرد «نحتاج إلى كل هذه الأموال وبسرعة»، مضيفاً أنهم لم يحصلوا حتى الآن إلا على 90 مليون دولار من أصل 160 مليون دولار سبق أن طالبت الأمم المتحدة بها. وقالت رحمن، إن باكستان في حاجة ماسة إلى أدوية لنحو 8.2 مليون شخص وستحتاج لاستيراد إمدادات غذائية إضافية. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في الاجتماع، إن باكستان «على شفا كارثة صحية عامة».