دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السياسية الحالية يتحمّل الجميع فيه مسؤولياته أمام الشعب. 
وطالب، في بيان صحفي «المخلصين في كل القوى السياسية إلى إيجاد مخرج سياسي للبلاد، وتحمُّل تحديات هذه المرحلة، وأن نصل إلى مراحل قادمة، عسى أن تعود العلاقة ما بين الجماهير وقواها السياسية».
وقال الحلبوسي إن «البلاد تعاني كثيراً وتتعرض للمشاكل واحدة تلو الأخرى على المستوى السياسي والأمني والعسكري، ويجب أن نتحمَّل مسؤوليتنا جميعاً».
وأضاف «نأمل أن نصل إلى نتيجة لجمع الفرقاء السياسيين في البرلمان، وفي القاعة الدستورية التي كُتب فيها الدستور العراقي، وأن ندعو إلى تبني وثيقة بغداد التي تقطَّعت صورتها وعانى أهلها اليوم بسبب جلسة البرلمان وبسبب نشاط سياسي كان يجب أن يكون طبيعياً».
وصوّت البرلمان العراقي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، على تجديد الثقة برئيسه الحلبوسي بتصويت 222 نائباً على رفض الاستقالة من أصل إجمالي عدد الحضور البالغ 235 نائباً.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان أن البرلمان عقد جلسته برئاسة نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله.
وجدد الحلبوسي الدعوة إلى «قادة القوى السياسية وزعماء البلد إلى الجلوس حول طاولة حوار في البرلمان، وسنكون جميعاً مساندين، في السلطة التشريعية بحضور الرئاسات ومجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية، لإيجاد مخرج للبلد وإعادة تبني الجميع لمسؤولياته، وسيكون هذا الأمر على عاتق البرلمان ونوابه للتحرك على كل القوى السياسية».