دعي أكثر من خمسين مليون إيطالي إلى صناديق الاقتراع الأحد لانتخاب برلمان جديد وسط توقعات أن يتصدر اليمين المتطرف النتائج ويتولّى رئاسة الحكومة في سابقة في هذا البلد.

وتشكلت الكثير من الطوابير أمام مراكز الاقتراع في مختلف مناطق البلاد، وبحسب وزارة الداخلية تجاوزت نسبة التصويت 19% في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، وهي نسبة تقارب تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية لعام 2018.

ويجهل محللون توقعوا تراجعا في نسبة المشاركة، ما إذا كان ذلك يشكل رافعة لقطع الطريق على اليمين المتطرف أو ما اذا كان الناخبون فضلوا الادلاء باصواتهم في وقت مبكر في مناطق يتوقع أن تشهد عواصف وامطارا اعتبارا من العصر، كما في روما.

وفي ظل توقعات تمنح حزب «فراتيلي ديتاليا» حوالى ربع نوايا الأصوات بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، من المرجح أن تتولى زعيمته جورجيا ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي.

وسيشكل ذلك زلزالا حقيقيا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، إنما كذلك في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وكتبت ميلوني صباح الأحد على تويتر متوجهة الى انصارها «اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ».

وأضافت «في أوروبا، إنهم قلقون جميعا لرؤية ميلوني في الحكومة (...) انتهى العيد. ستبدأ ايطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية».