حذّر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الجمعة، من أن الكوارث المناخية لن تبقى محصورة في بلاده التي ضربتها فيضانات قبل أسابيع، مطالبا بتعويضات عن الخسائر الناجمة عن ذلك. وقال شريف، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "ما حصل في باكستان لن يبقى محصورًا في باكستان"، معتبرًا أن العالم "تغيّر إلى الأبد". ولفت إلى الظلم المرتبط بالأزمة المناخية، بحيث كانت بلاده "غير محصّنة" في وجه التغير المناخي في حين أنها مسؤولة عن أقلّ من 1% من انبعاثات الكربون على المستوى العالمي. وتساءل "لماذا يدفع شعبي ثمن ارتفاع درجة حرارة الأرض بدون أن يكون قد اقترف أي خطأ من جهته؟ صبت الطبيعة غضبها على باكستان بدون النظر إلى تأثيرنا الكربوني الذي لا يوازي شيئًا". وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني "لذلك، من المعقول تمامًا توقع بعض التعويض لهذه الخسارة والأضرار، ناهيك عن إعادة البناء بشكل أفضل"، ليضم صوته إلى ممثلي الدول النامية الذين يطالبون بتعويضات مالية من الدول الغنيّة الملوثة. تعرضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة غمرت ثلث البلاد، وإدت إلى مقتل نحو 1600 شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الحكومية. ونزح أكثر من سبعة ملايين شخص وبات كثيرون منهم يعيشون في خيام مؤقتة.