أجرى وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، مباحثات في نيويورك، رغم الخلافات بين البلدين. وتصافح الرجلان وتبادلا بعض الكلام أمام الكاميرات قبل بدء اجتماعهما على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. لكنهما لم يردا على أسئلة وسائل الإعلام أثناء جلوسهما لإجراء محادثات. وأكد بلينكن لنظيره الصيني، الحاجة إلى المحافظة على «السلام والاستقرار» في مضيق تايوان. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن «شدد على أن المحافظة على السلام والاستقرار في مضيق تايوان أساسية للأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين». يأتي الاجتماع بعد أيام من قول الرئيس الأميركي جو بايدن إن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا لجأت الصين إلى القوة لتغيير الوضع القائم في تايوان.وفي دليل على التهدئة، قال الوزير الصيني، أمس الخميس، إنه التقى في نيويورك المبعوث الأميركي للمناخ، وزير الخارجية السابق جون كيري، رغم أن بكين علّقت التنسيق مع واشنطن في هذا المجال رداً على زيارة بيلوسي لتايوان. وأعرب وانغ مجدّداً، في خطاب الخميس، عن غضب بكين حيال دعم الولايات المتحدة للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. وقال «مسألة تايوان تصبح موضوع التوتر الأكثر خطورةً في العلاقات الأميركية الصينية». وأكد أمام مركز «ايجا سوسايتي» للأبحاث «إذا حصل سوء إدارة (للمسألة)، فإن ذلك قد يدمّر العلاقات الثنائية» بين البلدين. وأضاف وانغ «مثلما لا تسمح الولايات المتحدة لهاواي (بالانفصال عنها)، يحق للصين المطالبة بتوحيد البلاد». ومع ذلك، من شأن مناقشات الجمعة أن تسمح بالتحضير لاجتماع أول محتمل بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، قد يُعقد في بالي في نوفمبر على هامش قمة مجموعة العشرين. واعتبر وانغ أن البلدين يرغبان في جعل «العلاقات الأميركية-الصينية تسير» من دون مواجهة.