عدن (الاتحاد)

تظاهر الآلاف من أبناء محافظة الحديدة للتنديد بجرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما قتل جندي يمني وأصيب آخرون بهجوم للميليشيات على مواقع الجيش غرب مدينة تعز، جاءت هذه التطورات، فيما أكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية، وتعزيز دورها في تقديم المساعدات في مختلف أنحاء البلاد.
واحتشد الآلاف من أبناء محافظة الحديدة يتقدمهم المحافظ الحسن طاهر، أمس، في وقفة احتجاجية في مديرية «الخوخة»، للتنديد بجرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وتم رفع لافتات معبرة عن غضب أبناء الحديدة جراء ما يتعرض له المدنيون العزل بالمحافظة، من نهب لممتلكاتهم وأراضيهم، وتنكيل وجرائم وحشية من قبل المليشيات الحوثية.
وندد المحافظ بجرائم ميليشيات الحوثي بحق أبناء الحديدة، مشدداً على أهمية إلغاء اتفاق ستوكهولم، وتحرير المديريات التي مازالت ترزح تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية.
واستنكر بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية ألقاه العميد فاروق الخولاني، ما تقوم به ميليشيات الحوثي بمديريتي «بيت الفقيه والتحيتا» من أعمال إرهابية ومصادرة ممتلكات المدنيين وترهيبهم وسجنهم وتعذيبهم، داعياً المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في ممارسات الميليشيات الحوثية بالحديدة، وبنود اتفاق ستوكهولم.
وطالب بسرعة إطلاق كافة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من أبناء إقليم تهامة في سجون الحوثيين كما نص اتفاق ستوكهولم. 
وفي سياق آخر، قتل جندي يمني بهجوم طيران مسير تابع لميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع الجيش غرب مدينة تعز أمس.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن طائرة مسيرة هاجمت مواقع الجيش في «جبل هان» بقذيفة هاون أدت لمقتل جندي وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر، أن «عدداً من الطائرات المسيّرة التابعة للميليشيات الإرهابية حلقت فوق مواقع الجيش باستمرار في محاولة لاستهداف قوات الجيش في ظل الخروق المستمرة للهدنة الأممية ونتج عنها مقتل وإصابة عدد من الأفراد». 
في غضون ذلك، التقى رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، أمس، في نيويورك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، على هامش اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحث اللقاء، التدخلات الإنسانية الطارئة والأعمال الإغاثية التي تقودها وكالات الأمم المتحدة في اليمن، والجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لحشد المزيد من التمويلات، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي حرص المجلس والحكومة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية، وتعزيز دورها في تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مختلف أنحاء البلاد.
وعرض المسؤول الأممي، مجالات الإغاثة الطارئة، وتداعيات التراجع الملحوظ في تمويلات المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، فضلاً عن الآثار الإضافية المترتبة على المتغيرات المناخية وأزمة الغذاء المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.