أعرب سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، اليوم الثلاثاء، عن قلقه الشديد من الوضع الراهن في لبنان، ودعا إلى معالجته من خلال تدابير حاسمة وشجاعة.
وقال السفير طراف، خلال اجتماع للرئيس اللبناني ميشال عون مع عدد من السفراء الأجانب في بيروت "إننا نشاطر الكثير من اللبنانيين ولا سيما صانعي القرار الشعور بأن الوضع الحالي بالغ الحساسية ومليء بالتحديات، لكن يمكن ويجب، معالجته من خلال تدابير حاسمة وشجاعة".
وشدّد الدبلوماسي الأوروبي على "ضرورة الاهتمام أكثر بإعادة بناء المساحة الاقتصادية والمالية والنقدية في لبنان كخطوة أولى لوضع الاقتصاد من جديد على مسار التعافي".
وأشار طراف إلى "توافق الرأي على أن صندوق النقد الدولي لديه الخبرة والأدوات المناسبة ويمكن أن يكون شريكا في إعادة بناء هذه المساحة"، معتبرا أنه "ليس هناك من حل أفضل من صندوق النقد الدولي".
كما لفت إلى ضرورة القيام بالإصلاحات بما في ذلك إعادة هيكلة القطاع المالي، واصفا إياها بـ "الضرورية لحماية صغار المودعين".
وجدّد  السفير طراف "دعم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه واستعدادهم الدائم لدعم لبنان في هذه المرحلة المليئة بالتحديات في سياق برنامج محتمل لصندوق النقد الدولي".
وأكد الرئيس عون، من جانبه، أنه "يعمل على تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتولى، في حال حصول شغور رئاسي بعد 31 أكتوبر المقبل، صلاحيات الرئيس كاملة".
ورأى عون أن "لبنان يحتاج إلى إصلاح سياسي وسيادي بالإضافة إلى تغييرات بنيوية في النظام الذي لا بد من تعزيزه وإصلاحه"، لافتاً إلى أن "من الصعب إدارة دولة بثلاثة رؤوس".
وتحدثت السفيرة الفرنسية آن غريو، خلال اللقاء، داعية إلى اعتماد قواعد جديدة للعمل في لبنان.
وأشارت إلى "ضرورة أن تكون هناك حكومة كاملة الصلاحيات إلى جانب المجلس النيابي وضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي".
 وعبرت غريو "عن الخشية من أن يؤدي عدم احترام  مواعيد الاستحقاقات إلى مفاقمة الأزمات والانقسامات في البلاد".