يشارك نحو 150 من قادة العالم، الأسبوع المقبل، في نيويورك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قبل أيام قليلة من الاجتماع السنوي الحاشد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش"عالمنا تدمره الحرب، وتضربه فوضى المناخ وتقضه الكراهية ويغمره العار جراء الفقر وانعدام المساواة".لكن الانقسامات الجيوستراتيجية التي "لم تكن أبداً بهذا الحجم منذ الحرب الباردة على الأقل... تشل الاستجابة العالمية لهذه التحديات الهائلة"، داعياً قادة العالم إلى "العمل معاً" لإيجاد حلول.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إن "الأمور تجري كالمعتاد. لا يمكننا تجاهل ما يحدث في بقية العالم"، مشددة بشكل خاص على أزمة الغذاء التي ستكون محور العديد من الفعاليات.
قالت الرئاسة الفرنسية من جانبها، إن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيحرص على الحوار مع شركاء الجنوب لتبديد فكرة أن الغرب ضد بقية العالم"، وعلى أن "حالة الطوارئ المناخية" ستكون أيضاً "في صميم كل المواضيع المسببة للقلق".
وقال سفير أنتيغوا وبربودا والتون ويبسون، رئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة بشأن التغير المناخي "لم يعد لدينا وقت نضيعه"، معرباً عن أمله في الحصول على "التزامات" فيما يتعلق بتمويل خطط مواجهة التغير المناخي.
قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المناخ كوب27 COP27 المقرر خلال نوفمبر المقبل في مصر، لن يفوت أنطونيو جوتيريش الفرصة للتأكيد على الحاجة الملحة للتحرك خلال خطابه الافتتاحي الثلاثاء وخلال مائدة مستديرة خلف الأبواب المغلقة لإجراء "محادثات صريحة" مع بعض القادة.
قبل بدء إلقاء الخطابات على المنصة الثلاثاء، حافظ الأمين العام على عقد قمته التعليمية الاثنين والتي يتوقع أن يحضرها عدد أقل من القادة بسبب المشاركة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن.
وأكد أيضاً البرازيلي جايير بولسونارو حضوره الثلاثاء، وكذلك التركي رجب طيب إردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون. ولكن فيما تتحدث الولايات المتحدة الدولة المضيفة عادة بشكل طبيعي في البداية، تم تأجيل خطاب جو بايدن إلى الأربعاء.
على الرغم من أن هذا العام يشهد عودة قادة الغالبية العظمى من دول الكوكب، مع عدد قليل من الغائبين البارزين مثل فلاديمير بوتين وشي جينبينج، إلا أن القيود ما زالت سارية، فقد اضطرت الوفود إلى تقليص حجمها وخصصت أماكن محدودة لوسائل الإعلام. وسيكون وضع الكمامة إلزامياً أيضاً.