دينا محمود (لندن)

تقدم الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري، وعدد من كبار أفراد العائلة المالكة موكباً مهيباً لنقل نعش الملكة إليزابيث، اليوم، في رحلته الأخيرة من قصر بكنجهام إلى البرلمان.
وتجمعت حشود غفيرة في وسط لندن لتشهد أحدث المراسم في تأبين الملكة، في حين انطلقت طلقات المدفعية، ودقت ساعة بيج بن تحية للملكة التي توفيت عن 96 عاماً الأسبوع الماضي، بعد أن اعتلت العرش لسبعة عقود.
نُقل النعش على متن عربة مدفع من مدفعية الخيالة الملكية وهو مغطى بالعلم الملكي والتاج الإمبراطوري على وسادة وإكليل من الزهور، وبدأ رحلة متمهلة من القصر عبر وسط لندن إلى قاعة وستمنستر، حيث سيسجى النعش مكشوفاً لأربعة أيام.
ووراء النعش مباشرة سار الملك تشارلز وإخوته الأميرة آن والأميران آندور وإدوارد.
وعلى رأس المجموعة التالية لهم سار الأميران وليام وهاري، في مشهد يعيد إلى الذاكرة سيرهما صبيين خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا في موكب مماثل عبر وسط لندن قبل 25 عاماً. وبدأ البريطانيون إلقاء نظرة الوداع على نعش ملكتهم الراحلة إليزابيث الثانية، بعدما وُضِعَ في بهو قاعة وستمنستر، بمقر البرلمان في وسط العاصمة لندن، وذلك مع بدء العد التنازلي، لتشييع جنازة أطول حكام المملكة المتحدة تربعاً على عرشها.
ويصطف الراغبون في توديع الملكة في طوابير طويلة امتدت لعدة كيلومترات، خارج القاعة التي نُقِل إليها الجثمان من قصر باكنجهام، في موكب مهيب مر في وسط لندن، غداة وصول النعش إلى العاصمة جوا، قادما من اسكتلندا.