ينتظر البريطانيون في العاصمة لندن في طابور طويل قبل أن يكون بإمكانهم إلقاء نظرة الوداع على الملكة إليزابيث الثانية، وذلك بعد أن بدأ البعض اليوم الثلاثاء في الوقوف في صف من المتوقع أن يمتد كيلومترات. اصطفت مجموعة صغيرة من الناس بالقرب من جسر «لامبيث»، اليوم الثلاثاء، هي الأولى من بين ما يتراوح بين 750 ألفاً ومليون مشيع من المتوقع أن يلقوا نظرة شخصية على النعش داخل البرلمان ابتداء من بعد ظهر غد الأربعاء. وقال آندرو إزراييلز سوينسون من ولاية مينيسوتا الأميركية إن والدته البريطانية (82 عاماً) طلبت منه حضور المناسبة ليمثل الأسرة. وأضاف «هذا حدث المرة في العمر لتكريم امرأة نادرة». إزراييلز سوينسون (55 عاماً)، وهو رجل مرور نشأ وهو يرى صورة الملكة إليزابيث معلقة على جدار في البيت، من بين عدد من محبي الملكية بدأوا يصطفون في طابور طوله نحو ميل على مسافة من مقر البرلمان، حيث سيُسجى جثمان الملكة في قاعة «وستمنستر» لقرابة خمسة أيام. وجاء عشرات من أفراد الأمن إلى الطريق المتوقع للطابور والذي تم صف حواجز معدنية وحمامات منقولة فيه. ونبهت السلطات الجمهور إلى طابور طويل للغاية، وحذرت الناس من أنهم «سيضطرون للوقوف ساعات طويلة، ربما خلال الليل، مع فرصة ضئيلة للغاية للجلوس». وكان مارتن شاناهان (59 عاماً)، وهو إيرلندي متقاعد عاش في لندن ثلاثة عقود، الخامس عشر الذي ينضم للطابور. وجاء وهو يحمل حقيبة ظهر سوداء ومعه شطائر من الدجاج وقطع حلوى وزجاجة كبيرة من مشروب غازي.