عدن (الاتحاد)

كثف تنظيم «القاعدة» هجماته الإرهابية في شبوة وأبين تزامناً مع التقدم الكبير الذي تحرزه القوات اليمنية في حربها ضد الإرهاب بالمحافظتين.
وقتل 6 جنود وأصيب 12 آخرون بينهم قيادي بارز في محور أبين العسكري، في جريمة إرهابية جديدة، أمس، استهدفت قوة عسكرية في مديرية «مودية»، فيما نجا قائدان عسكريان بارزان من الهجوم. 
وأفادت مصادر ميدانية أن عناصر إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة» استهدفت قوة عسكرية بـ 4 تفجيرات في وقت واحد أثناء انتشارها في مديرية «مودية» ضمن العملية التي أطلق عليها «سهام الشرق».
ووقعت التفجيرات في خط رئيسي قرب «مفرق القوز» في «مودية»، وذلك لدى مرور دوريات عسكرية لقيادات بارزة في القوات اليمنية.
وبحسب مصدر عسكري، فإن قائد اللواء 103 مشاة العميد عبد القادر الجعري أصيب جراء الانفجارات، فيما نجاة العقيد وائل الجعري من الهجوم.
وأوضح المصدر أن التفجيرات الإرهابية أدت إلى مقتل وإصابة 18 جندياً، بينهم 6 قتلوا فور انفجار العبوات الناسفة.
وتعد الهجمات الإرهابية لـ«القاعدة» هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث استهدفت بعبوة ناسفة دورية عسكرية على الطريق العام شرق مدينة «عتق» مساء أمس الأول. 
وقالت قوات الأمن في شبوة: إن ضابطاً من قواتها نجا من التفجير الإرهابي الذي استهداف مركبته بعبوة ناسفة زرعت على الطريق العام شرق مدينة «عتق»، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين. 
وتأتي العمليات الإرهابية ضمن سلسلة جرائم شهدتها محافظة أبين خلال الأيام الماضية واستهدفت قوات أمنية وعسكرية في المحافظة. 
ونشرت القوات اليمنية وحداتها في مناطق مديرية «مودية»، وأمنت المرافق الحكومية والعسكرية والأمنية في المديرية، فيما تدور معارك عنيفة مع عناصر «القاعدة» بالقرب من مديرية «المحفد».
وقال مصدر عسكري: إن العناصر الإرهابية لجأت إلى تفخيخ الطرقات وزرع العبوات الناسفة في مسارات تحرك القوات العسكرية.
وأعلنت القوات اليمنية العثور على عبوات ناسفة محلية الصنع مشابهة للعبوات التي تصنعها ميليشيات الحوثي الإرهابية بمديرية «الوضيع» بمحافظة أبين في أحدث دليل على تحالف «الحوثي» و«القاعدة».
وقال محمد النقيب المتحدث باسم القوات اليمنية في أبين: إن عملية «سهام الشرق» ضد «القاعدة» وصلت إلى ثلاثة معاقل ومعسكرات للتنظيم الإرهابي في «وادي النسيل» و«وادي السري بمنطقة «خبر المراقشة» و«وادي موجات» بين «مودية وأحور».
وأكد متحدث القوات المسلحة أن العملية ستتواصل حتى تطهير كافة المناطق النائية من العناصر الإرهابية وستبقى القوات بمختلف تشكيلاتها على أهبة الاستعداد للتعامل الفوري مع أي تهديد أمني من قبل تلك العناصر أينما وجدت.