أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن الكثير من الأشخاص توفوا على الأرجح بسبب المجاعة في الصومال التي تشهد جفافا غير مسبوق محذرة من أن منظمات المساعدات الإنسانية لا يمكنها تلبية الاحتياجات المتزايدة. بحسب الأمم المتحدة فإن الصومال على شفير المجاعة للمرة الثانية في غضون عشر سنوات ونيف، وثمة ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين من مقر المنظمة في جنيف "يتوقع أن تغرق بعض أجزاء الصومال في مجاعة في مستقبل قريب جدا، ما لم يتم تعزيز المساعدة الإنسانية بشكل عاجل". وأضاف أن "ملايين الأشخاص الآخرين في أجزاء أخرى من البلاد يواجهون جوعا حادا ومن المرجح أن يكون الكثير من الأشخاص توفوا بسبب المجاعة". وحذر من أن الزيادة السريعة للمساعدات الإنسانية منذ بداية العام أتاحت إنقاذ الكثير من الأرواح لكن اليوم "الموارد التي تملكها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها للاستجابة للأزمة تجاوزها تزايد الاحتياجات". وشدد على أن "الصومال والدول المجاورة له في القرن الإفريقي وكذلك دول منطقة الساحل بحاجة إلى مساعدة العالم وهي بحاجة إليها الآن". أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الإثنين أن الصومال "على حافة المجاعة"، موجهًا "تنبيهًا أخيرًا" قبل أن تحلّ كارثة على البلد الواقع في القرن الأفريقي والذي يواجه موجة جفاف تاريخية.