اقتحم أنصار «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد وحاصروا مبنى الحكومة العراقية في ظل إجراءات أمنية مشددة. واكتظت شوارع المنطقة الخضراء الحكومية باتباع الصدر رغم الانتشار الكبير للقوات العراقية، حيث انتشر المتظاهرون في الحديقة المطلقة لمبنى الحكومة. وكان مقتدى الصدر أعلن اليوم اعتزال العمل السياسي نهائياً وإغلاق كافة المؤسسات، إلا المرقد والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر، مشيراً إلى أن الكل في حل منه. وجددت الرئاسات العراقية الثلاث اليوم دعمها لدعوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لعقد جولة جديدة من الحوار الوطني الأسبوع الحالي لبحث ومناقشة الأفكار والمبادرات التي تخص حل الأزمة الحالية، بحضور التيار الصدري في جلسة الحوار. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس العراقي برهم صالح عقد اجتماعاً اليوم، بحضور الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية. وأكد المجتمعون أن «الحفاظ على الأمن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدستوري في العراق هو واجب جميع العراقيين، كما هو واجب مؤسسات الدولة والقوى السياسية الوطنية، وأن الحوار البنّاء هو الطريق السليم لإنهاء كل الخلافات الحالية حفاظاً على مقدرات البلاد».