احتفلت اندونيسيا الأربعاء للمرة الأولى باستقلالها في عاصمتها المستقبلية في جزيرة بورنيو التي ستحل مكان مدينة جاكارتا المكتظة بالسكان. وتضم الجزيرة إحدى أكبر الغابات الاستوائية في العالم.
وسوف تصبح مدينة نوسانتارا الواقعة على بعد 2000 كيلومتر من جاكرتا، العاصمة السياسية الجديدة لأرخبيل جنوب شرق آسيا، رابع أكبر بلد في العالم.
وأثار المشروع الذي أعلنه الرئيس جوكو ويدودو في 2019 انتقادات البيئيين الذين يرون أنه قد يسرّع وتيرة تدمير الغابات الاستوائية.
وتستعد الحكومة لمضاعفة جهودها في مشاريع البنية التحتية حتى تتمكن من افتتاح العاصمة عندما يغادر ويدودو منصبه في 2024.
وتشغل العاصمة الجديدة أكثر من 56 ألف هكتار في مقاطعة شرق كاليمانتان في جزيرة بورنيو، التي تتقاسمها كل من إندونيسيا وماليزيا وبروناي.
وفي المجموع، تم تخصيص أكثر من 256 ألف هكتار لتوسيع نطاق المشروع.
وقال مسؤول في هيئة العاصمة الجديدة "الهدف الرئيسي (للاحتفال) هو أن نستمد روح الذكرى الـ77 للاستقلال لتقوية تصميمنا على بناء العاصمة الجديدة".
وبعد رفع العلم الوطني في ذكرى الاستقلال، أعلن العمال الموجودون في الموقع أنهم "مستعدون لتطوير نوسانتارا"، وهو الاسم الذي يعني "أرخبيل" في إندونيسيا.
وتفتقر جاكرتا، المدينة العملاقة التي تضم أكثر من 30 مليون نسمة، إلى البنية التحتية، وتشهد زحمة خانقة، ومستوى عاليا من التلوث، وتغرق منطقتها الساحلية تحت مستوى سطح البحر، ما يتسبب بفيضانات.
وتباطأ بناء المشروع الذي كان من المقرر أن يبدأ في عام 2020، بسبب الوباء. ويمتد على مراحل عدة حتى عام 2045.
إندونيسيا تحتفل باستقلالها للمرة الأولى في عاصمتها المستقبلية
المصدر: آ ف ب