القاهرة (الاتحاد)

أكد المبعوث الأوكراني الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا، مكسيم صبح، أمس، أن كييف مستعدة لاستئناف صادرات القمح للدول العربية والأفريقية بعد جهود وساطة.
وأدلى صبح بتصريحاته عبر دائرة تلفزيونية، في اجتماع لجامعة الدول العربية.
وقال: «لدينا الآن في أوكرانيا أكثر من 20 مليون طن من الحبوب يمكن تصديرها بشكل أساسي إلى الدول العربية والأفريقية، لكننا حتى وقت قريب، لم نكن قادرين على القيام بذلك بسبب محاصرة موانئنا البحرية».
وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا بإبحار 12 سفينة من موانئ أوكرانية على البحر الأسود منذ الأول من أغسطس.
وتابع قائلاً: «إننا في أوكرانيا مستعدون لمواصلة توريد الحبوب إلى الأسواق العالمية والعربية، بكل حزم وجدية، فبفضل المفاوضات المضنية والوساطة الفعالة لبعض شركائنا، بدأ مؤخراً التنفيذ العملي لخطة استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من موانئنا الواقعة على البحر الأسود نحو شركائنا وزبائننا في الشرق الأوسط وأفريقيا».
وجرى التوصل إلى الاتفاق، الشهر الماضي، بعد تحذيرات من أن توقف شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية بسبب الأزمة قد يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء، وبل تفشي المجاعة في أجزاء من العالم.
ودفعت الأزمة في أوكرانيا أسعار النفط والقمح إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما زاد الضغط على العديد من الدول، خصوصاً في إفريقيا. وتعتبر كل من روسيا وأوكرانيا من كبرى الدول المنتجة لسلع أساسية مثل القمح، وقد أدى اضطراب الإمدادات بسبب الأزمة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
يأتي ذلك فيما رست، أول سفينة حبوب تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق إسطنبول، في تركيا أمس، بعد 11 يوماً في البحر، وقال وكيل السفينة في تركيا إنها ستواصل طريقها إلى مصر بعد تفريغ جزء من حمولتها.
وأبحرت السفينة «رازوني» من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس،  بموجب الاتفاق. وغادرت 11 سفينة أخرى منذ ذلك الحين.
وبينما كانت السفينة رازوني متجهة في البداية إلى طرابلس اللبنانية، قالت سفارة أوكرانيا في بيروت إن المشتري رفض التسلم بسبب التأخير لمدة خمسة أشهر، وإن السفينة تبحث عن عميل جديد.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من «رفينيتيف» أن السفينة، التي كانت ترسو منذ ذلك الحين قبالة الساحل الجنوبي لتركيا، دخلت الميناء في مرسين بعد ظهر أمس.
وقال قادر صوير، المدير في وكيل الشحن «طوروس»، ومقره مرسين، إن السفينة ستفرغ 1500 طن من الذرة في تركيا، وستواصل طريقها لاحقاً إلى مصر مع باقي حمولتها البالغة 26527 طناً. 
وأكد أنه «سيجري تفريغ 1500 طن في مرسين، والباقي سيذهب إلى مصر».
وأضاف إن الوكيل يتولى فقط عمليات الرسو والتفريغ في تركيا ولن يشارك في رحلة السفينة إلى مصر.