سلّم محتجون من سريلانكا إلى السلطات نحو 17,5 مليون روبية (46 ألف دولار أميركي) من الأوراق النقدية التي عثروا عليها في إحدى غرف القصر الرئاسي. وأعلن المتظاهرون، اليوم الأربعاء، تفكيك موقع الاحتجاجات الرئيس بالقرب من مقر الرئاسة في العاصمة كولومبو. كما سحبت المجموعة، التي قادها طلاب وأحزاب يسارية، أربعة طعون كانت قدمتها ضد قرار من الشرطة بمغادرة المنطقة. أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص المتهمين بإلحاق الضرر بممتلكات عامة خلال الاحتجاجات الشعبية التي استمرت عدة أشهر وبلغت ذروتها في 9 يوليو الماضي باقتحام قصر الرئاسة. اضطر الرئيس السابق غوتابايا راجابكسا إلى مغادرة البلاد إلى جزر المالديف المجاورة قبل أن يلجأ في 14 يوليو إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته. بعد أيام قليلة، قامت قوات الأمن بإخلاء مكان الاحتجاج من المتظاهرين الذين احتلوا القصر الرئاسي ومنزل ومكتب رئيس الوزراء. أعلن الرئيس رانيل ويكريميسينغ، الذي انتخب بعد استقالة راجاباكسا، حالة الطوارئ وتعهد بوضع حد لمثيري الشغب. تعاني سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أزمة اقتصادية أدت إلى نقص في الغذاء والكهرباء والوقود والأدوية منذ شهور. وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار أميركي منتصف أبريل الماضي.