تحاول جورجيا ميلوني زعيمة حزب (فراتيلي ديتاليا) اليميني الشعبوي إثبات أن تكتلها "ليس شريرا" خصوصا وأنه يرجح أن تصبح أول رئيسة وزراء في إيطاليا.
تتصدر المرأة المتحدرة من روما، البالغة من العمر 45 عامًا، استطلاعات الرأي ويهيمن تشكيلها على نيات التصويت مع نسبة تزيد عن 23 %، للانتخابات التشريعية في 25 سبتمبر متقدما على الحزب الديمقراطي من اليسار الوسط.
تخوض ميلوني الانتخابات التشريعية ضمن تحالف لليمين يضم حزب "الرابطة" الذي يرأسه الشعبوي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني وحزب "فورزا إيطاليا" (إلى الأمام إيطاليا) الذي يرأسه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني. وقد اتفقت هذه الأحزاب على أن يكلف الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان بتشكيل الحكومة.
في محاولة لطمأنة الأوساط السياسية الدولية والأوروبية والإيطالية ومن أجل التصدي للمخاوف لما قد يعنيه فوز انتخابي يأتي بها إلى رئاسة الوزراء، سجلت ميلوني رسالة مصورة بثلاث لغات اليوم الأربعاء.
في الكلمات الثلاث التي جاءت بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، اشتكت رئيسة حزب (فراتيلي ديتاليا) من تصوير الصحافة الدولية لها على أنها تهديد للديمقراطية في إيطاليا وأوروبا والمجتمع الدولي.
وقالت في المقطع المصور، الذي أرسل للصحفيين الدوليين "أرى أن (البعض يعتقد أن) فوز الحزب في انتخابات سبتمبر سوف يعني كارثة حيث سوف يؤدي إلى منعطف استبدادي وإلى خروج إيطاليا من منطقة اليورو وغيرها من الترهات من هذا النوع".
وشددت ميلوني على أن "أيا من هذا ليس صحيحاً".
وبحسب استطلاعات الرأي الحالية، يتمتع حزب ميلوني بدعم يعادل الدعم المشترك لحزبي "الرابطة" و"فورزا إيطاليا".
خلال الانتخابات التشريعية لعام 2018، لم يتخط حزب (فراتيلي ديتاليا) عتبة 4% من الأصوات سوى بشكل طفيف.
خلال عقد، نجحت ميلوني في أن تجمع تحت اسمها الكثير من الإيطاليين.
أولويات ميلوني إغلاق الحدود لحماية إيطاليا وإعادة التفاوض بشأن المعاهدات الأوروبية لتستعيد روما قرار مصيرها و"الشيخوخة الديموغرافيا" في البلاد التي تسجل أعلى معدلات أعمار في العالم الصناعي بعد اليابان من خلال تشجيع الولادات، مع خفض التجنيس. في 6 أكتوبر 2016، نددت على فيسبوك بـ "الاستبدال العرقي الجاري في إيطاليا".