مقديشو (وكالات)
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، أن بلاده تمر رسمياً بمجاعة، داعياً إلى استجابة محلية ودولية سريعة، وأعلن عن وفيات مرتبطة بالجوع في البلاد.
ووفقاً لتقارير عالمية، يواجه أكثر من 7 ملايين صومالي، أي نحو نصف السكان نقصاً حاداً في الغذاء مع ما يقرب من نصف مليون يحدقون في مجاعة. واعتراف الرئيس الصومالي يؤكد التأثير المدمر للجفاف على الصوماليين.
وكان أمين عام الجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال إن دولة الصومال تقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة وقحط الأمطار، وهو ما قد يعرض الملايين للخطر.
وأضاف: «لدينا بعض الأفكار الأساسية حول كيفية مساعدة الشعب الصومالي».
وتواجه الصومال أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية، أبرزها تهديد حركة «الشباب» الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة.
ويوم الاثنين الماضي، مدّد البرلمان الصومالي المهلة المُعطاة لرئيس الوزراء لتشكيل حكومته عشرة أيام إضافية، فيما البلد الأفريقي ينتظر منذ شهر تشكيل حكومة، على أمل تحقيق استقرار سياسي لم تشهده البلاد منذ أكثر من 30 عاماً.
وسمّى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في 15 يونيو حمزة عبدي بري رئيساً لحكومة عليه أن يشكلّها، بموجب الدستور خلال 30 يوماً من موافقة البرلمان على تعيينه الذي تم في 25 يونيو.
وبرر رئيس الوزراء هذا التأخير بتأثير العملية الانتخابية الطويلة، وما نجم عنها من انعدام للثقة.
وتتزايد الدعوات المطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة لكي تتمكن البلاد من التصدي للمجاعة الناجمة عن واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عاماً. ولم تكن مواسم الأمطار منذ نهاية 2020 كافية. وتسبب الجفاف أيضًا في الصومال بنزوح نحو 918 ألف شخص.