الأمم المتحدة (وكالات) 

أعلن مارتن جريفيث مُنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس، أنه يأمل في أن أول شحنة من الحبوب من ميناء أوكراني على البحر الأسود ستتحرك في وقت قريب قد يكون اليوم الجمعة، لكنه أشار إلى أن هناك تفاصيل «ضرورية» للعبور الآمن للسفن لا تزال قيد البحث.
وتابع جريفيث: إن مسؤولين عسكريين من تركيا وروسيا وأوكرانيا يعملون مع فريق من الأمم المتحدة في مركز تنسيق مشترك في إسطنبول للخروج بالإجراءات المعيارية للعمليات فيما يتعلق بالاتفاق، الذي توصلت إليه الأطراف الأربعة يوم الجمعة الماضي.
وأضاف للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إفادة، أمس: «تلك مفاوضات تفصيلية بناء على الاتفاق، لكن من دون تلك الإجراءات المعيارية للعمليات لا يمكننا إدارة عبور آمن للسفن»، واعترف بأن «الشيطان يكمن في التفاصيل».
وتريد شركات الشحن وشركات التأمين التي تغطي السفن التأكد من أن الرحلة آمنة، ولا تنطوي على مخاطر من الألغام أو الهجمات على السفن وطواقمها. وتلك الأمور تغطى في العادة بممارسات ملاحية مقبولة تعرف بالإجراءات المعيارية للعمليات.
وقال جريفيث: «الأمر لا يتعلق فقط بوجود سفينة أو اثنتين أو ثلاث متاحة في الموانئ ومستعدة للتحرك.. تحتاج تلك السفن للتحرك بأمان، وهذا يعني أننا يجب أن نكون واضحين تماماً بشأن المكان المحدد لقناة المرور».
وروسيا وأوكرانيا من الدول الكبرى المصدرة للحبوب في العالم، وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في ارتفاع حاد في أسعار الغذاء وتفاقم أزمة غذاء عالمية، قال عنها برنامج الأغذية العالمي إنها دفعت 47 مليون شخص إلى «جوع حاد».