أسماء الحسيني (الخرطوم)
خرج آلاف السودانيين في مظاهرات، أمس، بالعاصمة الخرطوم والولايات ضد الاشتباكات والعنف القبلي التي أوقعت مئات القتلى، ودعماً للتعايش السلمي، تلبية لدعوة من قوى «الحرية والتغيير»، تحت شعار «السودان الوطن الواحد».
وخرج متظاهرون بالعاصمة الخرطوم يحملون العلم السوداني وهم يهتفون «السودان وطن لكل الناس»، كما هتفوا «لا للقبيلة ولا للجهوية».
وشارك سياسيون رفيعو المستوى في المظاهرات، بينهم محمد الفكي سليمان العضو السابق في مجلس السيادة، والوزير السابق خالد عمر يوسف، وكذلك القياديون بقوى «الحرية والتغيير» إسماعيل التاج وطه عثمان ووالي الخرطوم السابق أيمن نمر، وتقدموا المحتجين وهم يلوحون بأعلام السودان.
ووجدت دعوة قوى الحرية والتغيير للتظاهر تضامناً من جهات أخرى بينها تجمع المهنيين السودانيين، فيما رفضت أخرى المشاركة فيها، وأعلنت لجان مقاومة مشاركتها في المواكب، تأكيداً على أهمية وحدة قوى الثورة، ولمناصرة الأهداف النبيلة.
وقال شهود عيان لـ«الاتحاد»، إن مجموعة مسلحة بالسكاكين والمسدسات والغاز المسيّل للدموع اعتدت على المظاهرة، وحاولت الاعتداء على عدد من قادة قوى «الحرية والتغيير».
وقال خالد عمر يوسف لـ«الاتحاد» إن مظاهرات السودان الوطن الواحد تهدف إلى «نبذ خطاب الكراهية والعنصرية ومخططات تفتيت السودان، ومن أجل الحفاظ على التعايش السلمي».
وأضاف يوسف أن ما حدث من اعتداء على المظاهرات أمر متوقع، ولن تستطيع قوة أن تجبرنا على التراجع. ومن جانبه، أدان مبارك أردول القيادي بقوى ميثاق التوافق الوطني ما تعرضت له قيادات قوى الحرية والتغيير في مظاهرة أمس من اعتداء من أشخاص وصفهم مجهولي التصنيف، وقال إن تسميم الفضاء السياسي خطر على الجميع.