هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشدة اللجنة البرلمانية التي تحقّق في اقتحام أنصاره لمبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير 2021.
وبعد ساعات على اختتام المشرّعين جلسات تسعى لإدانته بسبب عدم تصرّفه خلال أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة، قال ترامب على منصة "تروث سوشيل" الشبيهة ب"تويتر"، "الولايات المتحدة تتجه إلى الجحيم. هل يجب أن أكون سعيداً؟"، متهماً اللجنة بأنها "فاسدة ومنحازة للغاية".
وتساءل الرئيس، البالغ 76 عاماً والذي يُظهر اهتماماً بالترشّح للانتخابات الرئاسية في العام 2024، عن سبب عدم طلب المشرّعين من الخدمة السرية تأكيد ما أفادت به موظفة سابقة في البيت الأبيض.
كانت الموظفة السابقة أفادت أن ترامب سعى إلى قيادة سيارة أحد الضبّاط في محاولة للانضمام إلى المتظاهرين في السادس من يناير. وقال، ردّاً على ذلك "لأنهم يعرفون الإجابة ولا تُعجبهم. محكمة رديئة".
ولم يكتفِ ترامب بذلك، فقد هاجم العضو الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، واصفاً إياه بأنّه "مخادع رخيص" بعدما بثّت اللجنة لقطات لم تُبث سابقاً عن سعي ماكونيل إلى إخلاء مبنى الكابيتول ليتمكّن الكونجرس من المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.
وبعدما أدلى شهود الإدارة بإفاداتهم قائلين إن ترامب لم يتواصل مع أيّ مدينة أو مسؤولٍ فدرالي لقمع العنف، سعى الرئيس الجمهوري السابق إلى إلقاء اللوم على خصمه السياسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي.
كما أكد أنّ ليز تشيني "فاشلة مدّعية"، وذلك بعدما وصفته النائبة الجمهورية بأنّه رجل غير وطني وخطير لتكراره كذبة الانتخابات المزوّرة.
خلال ثماني جلسات استماع، بنَت اللجنة قضية تؤكّد أن ترامب ساعد في تنظيم أعمال الشغب، لا سيما أنه رفض على مدى ساعات حثّ مؤيّديه على العودة إلى منازلهم. وشددت على أنه لم يعد مناسباً لتولّي منصب.
وتعرضت تشيني ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، لانتقادات من قبل حزبها بسبب انتقادها لترامب، إلّا أنها واصلت هجومها عليه ليل الخميس. وقالت "على كلّ أميركي أن يعيد النظر بهذا"، مضيفة "هل يمكن لرئيس كان يريد اتخاذ الخيارات التي اتخذها دونالد ترامب خلال أعمال العنف في السادس من يناير أن يكون محل ثقة في أي موقع سلطة في أمّتنا العظيمة مرة أخرى؟".