أعلن الجيش المالي أن القوات المسلحة صدت بقوة، اليوم الجمعة، هجوما وصفته بالإرهابي على قاعدة "كاتي" العسكرية في ضواحي العاصمة باماكو تعد مكان إقامة رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي. وقال الجيش، على صفحته على موقع فيسبوك، إن "الوضع تحت السيطرة والبحث جار لطرد الجناة والمتواطئين معهم". وأضاف "حدث ذلك في وقت مبكر من صباح اليوم بآليتين مفخختين. والحصيلة الأولية هي تحييد اثنين من المهاجمين". ودوى إطلاق نار كثيف لنحو ساعة في وقت مبكر اليوم الجمعة في معسكر كاتي الذي يقع على بعد حوالي 15 كيلومترا من باماكو. وذكر مراسل صحفي أن موكبا سارع بنقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي العقيد أسيمي جويتا من منزله في كاتي متجها إلى باماكو. وذكر الجيش، في بيان، أن الهجوم نفذته كتيبة "ماسينا"، وهي جماعة محلية متحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وتنشط بشكل أساسي في وسط مالي. وأضاف البيان أن جنديا لقي حتفه في الهجوم وأصيب ستة، وقُتل سبعة من المهاجمين وألقي القبض على ثمانية. وقال الجيش "يريد أفراد الجيش طمأنة السكان بأن الوضع تحت السيطرة ويمكنهم الخروج وممارسة أنشطتهم". وسرد عدد من السكان تفاصيل الهجوم على قاعدة كاتي. وقال أحدهم "استيقظنا على وقع إطلاق النار عند الخامسة صباحًا وأصوات انفجارات"، مضيفًا "يتعرّض معسكرنا للهجوم". وأكّد مصدر عسكري، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم استهدف إدارة المعدات والمحروقات والنقل، وهو موقع تخزين للجيش. ولم تُستهدف قاعدة كاتي بشكل مباشر بأي هجوم إرهابي من قبل.