فجّرت مجموعات إرهابية جسورًا في بوركينا فاسو على الطرقات الرئيسة المؤدية إلى بلدتيْ دوري ودجيبو الرئيسيتين في شمال البلاد، في ما اعتبره الجيش "محاولة لعزل" المنطقة. من أهم الجسور، التي فُجّرت بالديناميت، جسر "وسي" على خطّ كونغوسي-دجيبو وجسر "ناري" على خطّ كايا-دوري وقد فجّرتهما مجموعات إرهابية في الوقت نفسه تقريبًا. وأشار سكّان إلى أنه لا يزال يتعذّر الوصول إلى دوري ودجيبو برًّا اليوم الثلاثاء. وحسبما أوردت صحيفة "لوبسيرفاتور بالغا" L'Observateur Paalga اليومية المستقلة في بوركينا فاسو، تهدف المجموعات الإرهابية التي تستهدف الجسور إلى عزل البلدات الواقعة في المنطقة عن العاصمة واغادوغو "ومن مناطق الوسط والهضبة الوسطى والوسط الغربي والمنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأكثر أهمية للأنشطة الاقتصادية والسياسية". يخشى الباحث والخبير في الشؤون الأمنية في بوركينا فاسو محمود ساوادوغو من أن تدمير الجسور "قد يُنذر بتنفيذ هجمات واسعة النطاق". ويقول "قد يهدف ذلك إلى تعقيد النشر اللوجستي للجيش الذي ينتشر في إطار إنشاء مناطق ذات أهمية عسكرية". في يونيو الماضي، أقام السلطات منطقتيْن "ذات أهمية عسكرية" حيث "يحظر أي وجود بشري" في شمال البلاد، بهدف مكافحة جميع أشكال الإرهاب. ويرى ساوادوغو أن تدمير الجسور "قد يهدف إلى منع السكان من مغادرة هذه المناطق العسكرية والسماح للإرهابيين بالاندساس بين الناس وتعقيد مناورات الجيش". بالإضافة إلى الجسور، "نشهد تدميرًا منهجيًا، منذ مطلع العام، لوسائل الاتصال وأيضًا للمنشآت الحساسة مثل مطار واهيغويا" في الشمال. وتشهد بوركينا فاسو، مثل جارتيها النيجر ومالي في منطقة الساحل الأفريقي، هجمات إرهابية متكررة منذ عام 2015 تشنّها حركات مرتبطة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين خلّفت آلاف القتلى و1,9 مليون نازح.