أسماء الحسيني (الخرطوم)

شهدت مدينة كسلا شرقي السودان، أمس، أعمال عنف أدت إلى حرق مقار حكومية وأسواق، ومحال تجارية، وسيارات ودراجات نارية.
وأبلغ شهود عيان، أن المئات من أبناء قبيلة «الهوسا» هاجموا مقرات حكومية وأسواق ومحال تجارية، وأشعلوا فيها النيران، احتجاجاً على قتل أفراد منهم جراء اشتباكات قبلية اندلعت الجمعة في ولاية «النيل الأزرق» جنوب شرقي البلاد.
وشملت أعمال العنف التي قام بها المحتجون، حرق سيارات ودراجات نارية، ومكاتب التعليم، والغرفة التجارية، وديوان الضرائب.
ووفق الشهود، فإن الجيش تدخل لبسط الأمن بالمدينة، بعد فشل الشرطة في تفريق المحتجين والسيطرة على الأوضاع.
في هذه الأثناء، وجه عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي، إلى ضرورة الإسراع في تقديم العون الإنساني للمتضررين، كما دعا إلى الحكمة وضبط النفس وتحكيم صوت العقل وإعلاء روح التسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف، مؤكداً أهمية الحوار، وضرورة الاهتمام بقضايا الإقليم والتنمية المجتمعية واستتباب الأمن وتحقيق التنمية المستدامة.
وأمس الأول، قرر مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تعزيز القوات الأمنية بولاية النيل الأزرق والتعامل الحازم والفوري مع حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات.
وأعلن النائب العام المكلف، خليفة أحمد خليفة، تشكيل لجنة للتحقيق والتحري في أحداث النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
كما أبدت سفارة واشنطن بالخرطوم، قلقاً بالغاً إثر مقتل 65 شخصاً جراء العنف القبلي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. ​​​​​​​