مدريد (وكالات) 

قال التلفزيون الإسباني الرسمي إن موجة الحر الشديد التي تعيشها إسبانيا والبرتغال وصلت إلى ذروتها أمس، مسببة حرائق غابات دمرت آلاف الهكتارات في البلدين.
وأضاف أن عدة حرائق نشطة في إقليم «اكستريمادورا» غربي إسبانيا التهمت أكثر من 6000 هكتار من الغابات والحراج والأراضي الزراعية ودفعت السلطات إلى إجلاء المئات من السكان في عشرات البلدات بينما تستمر محاولة السيطرة عليها.
وأوضح التلفزيون الإسباني أن الحرائق في إقليم «كاستيا وليون» دمرت أيضاً أكثر من 3300 هكتار من الغابات والمحميات الطبيعية فيما تم إجلاء أكثر من 600 شخص من منازلهم حرصاً على حياتهم.
وذكر أن إقليم «الأندلس» جنوباً يعيش حالة تأهب قصوى أمام تواجد خطر كبير لاندلاع الحرائق في كافة محافظاته.
وبدأت موجة الحر يوم الأحد الماضي، وبلغت ذروتها أمس، وقد سجلت بعض المناطق درجات حرارة وصلت إلى 45 درجة مئوية فيما سجل عدد كبير منها 44 درجة مئوية.
وفي البرتغال، دمرت الحرائق أكثر من 10 آلاف هكتار من الغابات والحراج خلال فترة أسبوع مع استمرار حالة التأهب في الشمال والمناطق الداخلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال التلفزيون الإسباني إن أكثر من ألفي عنصر في قوات الإطفاء يعملون على مكافحة النيران التي يغذيها الحر الشديد والرياح والجفاف.
وأضاف أن البلد الجار يكافح حالياً عشرات الجبهات النشطة الجزء الأكبر منها في «ليريا» وسط البلاد و«فيانا دو كاستيلو» شمالاً وفي منطقة «بورتو»، مشيراً إلى أن درجات الحرارة بلغت 44 درجة مئوية في عدة مناطق.
وبذلك تكون الحرائق قد دمرت أكثر من 30 ألف هكتار في البرتغال منذ بداية العام الجاري وهو ما يتجاوز مساحة 28 ألف هكتار المسجلة في عام 2021.