تل أبيب (وكالات)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه بحل الدولتين ليعم السلام والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مجدداً دعم عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلاً :«نريد السلام ولا نريد لأخطاء الماضي أن تتكرر». ووصل الرئيس الأميركي أمس، إلى إسرائيل في مستهل جولة بالشرق الأوسط تشمل السعودية.
ولدى وصوله على متن طائرة الرئاسة إلى مطار بن جوريون، الذي سار على مدرجه لأول مرة عام 1973 عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، صافح بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووصف في كلمة ألقاها علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل بأنها «عميقة للغاية».
وجدد الرئيس الأميركي التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستمرار العمل لتعزيز منظومة الدفاع بما فيها «القبة الحديدية».
كما أشار الرئيس الأميركي إلى منظومة «الشعاع الحديدي» الإسرائيلية الحديثة المعتمدة على الليزر، لدرء خطر المسيرات والصواريخ، مؤكدا على أهمية التعاون التكنولوجي مع إسرائيل. 
وقال بايدن في كلمة له إن العلاقة مع إسرائيل أقوى وأعمق مما كانت عليه في السابق، مضيفاً أن «هذه الزيارة سوف تعزز من علاقتنا معا».
وفيما يتعلق بحل الدولتين قال بايدن: «سنخلق استقرارا أعم وتواصلاً أفضل ولهذا سنناقش التزامي العميق بحل الدولتين ليعم السلام والازدهار للشعبين على حد سواء»، مضيفاً «نريد السلام ولا نريد لأخطاء الماضي أن تتكرر»، مشدداً على أن السلام والاستقرار مهم لجميع شعوب المنطقة.
وأشار بايدن إلى أنه زار إسرائيل لأول مرة عندما كان سيناتورا شابا من ولاية «ديلاوير» في عام 1973، وقام بذلك قبل أي رئيس للولايات المتحدة.
وأردف: «العلاقة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الأميركي عميقة للغاية، وأصبحت أقوى مع كل جيل، ونقلتها إدارتي إلى آفاق جديدة، وفي هذه الزيارة سنعمل على تعزيز علاقتنا، سنعزز العلاقة مع إسرائيل والتزام الولايات المتحدة بأمنها».
وقال: «قدر أكبر من السلام، واستقرار أكبر، وتواصل أكبر، إنه أمر بالغ الأهمية لجميع الناس في المنطقة وهذا هو السبب في أننا سنناقش دعمي المستمر، على الرغم من أنني أعلم أنه ليس على المدى القريب لحل الدولتين».
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الزيارة بـ«التاريخية».
وقال في كلمة ألقاها خلال استقبال بايدن «إنها تاريخية لأنها تعبر عن العلاقة الوثيقة بين بلدينا والتزامنا بالقيم المشتركة الديمقراطية والحرية».
وأضاف لابيد «خلال زيارتكم سوف نناقش قضايا ترتبط بالأمن القومي وبناء بيئة اقتصادية وأمنية».
ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ «أنتم صديق حقيقي ومدافع عن إسرائيل وفي هذه الزيارة سنناقش التحديات الأمنية التي تهدد إسرائيل وجيرانها والمنطقة».
واستهل بايدن زيارته، بجولة في مجمع وسائل الدفاع متعددة الأبعاد والمستويات التابع للجيش الإسرائيلي  في مطار بن جوريون حيث استعرض أنظمة «القبة الحديدية والسهم ومقلاع داوود» ونظام الليزر الجديد. 
وتجسد هذه الأنظمة الدفاعية، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تكنولوجيا إسرائيلية حديثة ومتطورة، توفر ردًا ملائمًا لمجموعة متنوعة من التهديدات في الدوائر المختلفة وبمستويات وأبعاد متعددة. وأضاف أدرعي أن هذه الأنظمة تشكل معًا منظومة الدفاع الجوي التي تحمي إسرائيل من تهديدات مختلفة. 
وسيقضي بايدن يومين في القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الجمعة في الضفة الغربية. 
وخلال اجتماعه مع عباس، من المتوقع أن يؤكد بايدن دعمه لحل الدولتين بما يوفر للشعب الفلسطيني درجة مساوية من الأمن والحرية والفرص.
ووسط الجمود الإسرائيلي مع الفلسطينيين، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أخطأ أمس، حين قال للصحفيين إن الولايات المتحدة تريد إقامة قنصلية للفلسطينيين بالقدس الشرقية. وأوضح كيربي أنه لا تغيير في السياسة الأميركية بشأن القنصلية.
جاء ذلك بعد تصريحات لسوليفان أكد فيها رغبة واشنطن في إعادة فتح قنصليتها بالقدس، التي أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.