أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دراسة حديثة، أصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، أن رحلة صعود جماعة «الإخوان» وسقوطها السياسي والاجتماعي لا ترتبط بفكرهم وأدائهم السياسي فقط، لكنها وثيقة الصلة باختلالات كثيرة في النسق السياسي والاجتماعي في بعض الدول العربية، فغداة اندلاع ما سُمي بأحداث الربيع العربي في عام 2011، كانت المنطقة العربية تبدو وكأنها في طريقها لتصبح ساحة خالصة لنفوذ «الإسلامويين»، تُستعاد فيها أحلام «الخلافة»، وتظهر في ثناياها إرهاصات «الإمبراطورية» الموعودة.
ولكن العديد من الدول العربية سعت إلى معالجة تلك الاختلالات في محاولة لتجفيف البيئة التي تنمو فيها جماعات «الإسلام السياسي» عموماً، وذلك من خلال محاولة تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية تغلق المجال تماماً أمام هذه الجماعات.
وبينت الدراسة أن السياسات الحالية لمواجهة جماعة «الإخوان» في مصر ناجعة وقد آتت أكلها، وأثرت في بنية الجماعة وهيكلها، الأمر الذي يؤكد ضرورة استمرار هذه السياسات التي تستهدف تجفيف البيئة الملائمة لنمو هذه الجماعة، ورفع شعار «لا حوار مع من أشهر السلاح وقتل، واستعان بالخارج».