أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، أمس، بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم، بعد يوم من الإبلاغ عن مقتل تسعة أشخاص خلال احتجاجات هي الأكبر منذ شهور. وقالت الجماعات المنظمة للاحتجاج التي تطالب بالعودة إلى الحكم الديمقراطي، إنها ستنظم حملة اعتصامات مفتوحة، وغير ذلك من التحركات رداً على الوفيات.
وقال مسعفون مؤيدون للحركة الاحتجاجية، إن الأشخاص التسعة قُتل معظمهم في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المتجاورتين. 
وقالت شرطة ولاية الخرطوم، في بيان، إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع بعد أن تحرك محتجون مسلحون بالحجارة والقضبان المعدنية لاستهداف مواقعها. وذكر البيان أن العشرات من أفراد قوات الأمن أصيبوا، بعضهم بإصابات خطيرة. وذكر بيان منفصل صادر عن وزارة الداخلية أن تحقيقاً سيجرى في العنف ضد المحتجين.
وقالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، وهي منظمات تحاول التوسط: «ندعو السلطات مجدداً إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف العنف، وعمليات الاعتقال، واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع».