رفعت السلطات اليابانية اليوم الخميس أمر إخلاء كان فرض بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع في بلدة تضم محطة فوكوشيما للطاقة النووية، ما سمح للسكان بالعودة إلى ديارهم بشكل دائم لأول مرة منذ الكارثة النووية في مارس 2011.

ووفقا لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، تم رفع القيود في منطقة "يصعب العودة إليها" في أوكوما الساعة التاسعة صباحا، لتصبح الأولى التي يرفع فيها القيود من بين بلدتين تمتد فيهما محطة فوكوشيما دايتشي التي تشغلها شرطة طوكيو للطاقة الكهربائية في شمال شرق اليابان.

وتم تحديد المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو 6ر8 كيلومترا مربعا كمركز لإعادة الإعمار والإحياء بعد أعمال إزالة التلوث لتقليل مستويات الإشعاع، لتمكين السكان من العودة.

كان جميع سكان أوكوما، وعددهم نحو 11500 شخص، أجبروا على الإخلاء بعد الزلزال الذي وقع في مارس 2011 وما أعقبته من موجة تسونامي، حيث أسفرت الكارثة عن انصهار في مفاعلات بالمحطة النووية جعلت المنطقة غير صالحة للسكن.

وأعلنت إذاعة الطوارئ في البلدة انتهاء أوامر الإخلاء، وأقيم احتفال لإعلان بدء الدوريات من جانب شرطة المقاطعة ورجال الإطفاء المحليين أمام محطة القطار.

وقال جون يوشيدا، رئيس بلدية أوكوما، في الاحتفال: "هذه علامة فارقة في إعادة الإعمار، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعودة إلى ما كانت عليه المدينة النابضة بالحياة تقريبا. لقد وصلنا أخيرا إلى خط البداية".