قضت محكمة جنايات خاصة، مساء اليوم الأربعاء، على المتهمين العشرين، الذين يحاكمون منذ سبتمبر في قضية اعتداءات العاصمة الفرنسية باريس، بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى مدى الحياة. وقضت المحكمة بالسجن مدى الحياة دون أي إمكانية للإفراج المشروط على صلاح عبد السلام العقل المدبر لاعتداءات باريس 2015 بعد أن دانته بتهمتي الإرهاب والقتل في أعنف هجوم شهدته فرنسا في وقت السلم. ونفذت هجمات باريس، التي وقعت يوم 13 نوفمبر 2015، بالأسلحة والقنابل. والسجن المؤبد هو أشد عقوبة صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام 1981. وهذا يعني أن عبد السلام، البالغ من العمر 32 عاماً، سيقضي بقية حياته في السجن. وحكم خصوصا على محمد عبريني الذي كان "يتوقع" أن يشارك في الاعتداءات لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد على أن لا تقل المدة عن 22 عاماً. استغرقت المحاكمة، التي جرت في قاعة محكمة مصممة خصيصا في قصر العدل التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس، تسعة أشهر، وشارك فيها أكثر من ألفي مدع وأكثر من 300 محام. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي آنذاك مسؤوليته عن الهجمات التي قُتل فيها 130 شخصاً وجُرح المئات. يحاكم في هذه القضية 14 شخصاً حضورياً، وستة آخرين غيابياً، بينهم خمسة من كبار المسؤولين في تنظيم داعش المتشدد، يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.