عدن (الاتحاد)

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن على التمسك بعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى في ملف الهدنة قبل إلزام ميليشيات الحوثي الإرهابية بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من 7 سنوات، محذراً من استمرار التراخي الدولي إزاء ابتزاز الميليشيات الممنهج، فيما أكدت الأمم المتحدة أن فتح معابر تعز أولوية لدفع جهود السلام، جاءت هذه التطورات فيما دعا الاتحاد الأوروبي الميليشيات الإرهابية للانخراط مع الجهود الأممية لإعادة فتح طرق تعز.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي على أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثي للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من 7 سنوات.
وحذر العليمي خلال استقباله المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج في الرياض أمس، من استمرار التراخي الدولي إزاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة، كما حذر من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الميليشيات الإرهابية، ما يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات.
وفي اللقاء، قدم عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي ملاحظاته بشأن مسار المشاورات الجارية حول معابر تعز، والموقف الأممي غير الكاف لدفع الميليشيات إلى مغادرة مربع التسويف والمماطلة في تنفيذ المقترحات الأممية ذات الصلة.
من جانبه، أعرب الوسيط الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي مع جهوده من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في سبيل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد جروندبرج أن فتح معابر تعز مايزال أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات للأمام والتقدم نحو ملفات أخرى.
وكان رئيس مجلس القيادة التقى الأحد سفير الولايات المتحدة الأميركية ستيفن فاجن، للبحث في مستجدات جهود السلام في اليمن، والتعاون الثنائي بين البلدين، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب، وسبل دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس في المحافظات المحررة.
في غضون ذلك، جددت بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدة لدى اليمن، التأكيد على أهمية الهدنة الإنسانية، في وقت تسعى فيه ميليشيات الحوثي لإفشال اتفاق الهدنة من خلال التنصل عن التزاماتها الواردة فيها خصوصا فتح طرق تعز ودفع رواتب الموظفين المدنيين من عائدات النفط المتدفق عبر ميناء الحديدة.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر مساء أمس الأول، دعمها الدائم والثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس جروندبرج.
وقالت في بيانها: «نؤكد تحديداً على أهمية الهدنة التي تواصل تقديم فوائد ملموسة لليمنيين وتخفف من معاناتهم».
كما دعت كافة الأطراف، خاصة ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى مواصلة الانخراط بشكل بنَّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومقترحاته فيما يتعلق بإعادة فتح الطرق خصوصا حول تعز.
وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع جميع الأطراف في اليمن مع الدعم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة جروندبرج من أجل تسوية سياسية عادلة وشاملة للنزاع.