بروكسل (وكالات)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أمس، أن دوله ستزيد عديد القوات عالية التأهّب إلى «أكثر بكثير من 300 ألف» جندي، في وقت تعزز دفاعاتها على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ، عشية قمة لـ«الناتو» في مدريد: «هذه القمة ستكون نقطة تحوّل، وسيتم اتخاذ عدة قرارات مهمّة فيها»، مؤكداً: «سنعزّز مجموعاتنا القتالية في الجزء الشرقي من التحالف إلى مستويات ألوية».
وفيما جرى إنشاء ثماني مجموعات قتالية مقرّها ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، أوضح ستولتنبرغ أنّه سيجري تعزيزها بوحدات «محدّدة سلفاً» في دول الحلف الأخرى، والتي سيجري استدعاؤها للتدخّل في هذه البلدان، حيث سيجري وضع الأسلحة الثقيلة مسبقاً.
وأضاف أنّ الحلف سيعمل أيضاً على «إحداث تحويل في قوة الاستجابة» التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي، وزيادة عدد قواته عالية التأهب إلى «أكثر بكثير» من 300 ألف جندي.
وشدد على أنه «من خلال القيام بذلك، فإننا ننشئ رادعاً يتسم بالمصداقية لا يتمثل هدفه في إثارة نزاع، بل منع أي خصم محتمل آخر من مهاجمة دولة حليفة».
وأردف: «أنا مقتنع بأن الرئيس بوتين يعرف عواقب مهاجمة دولة من دول حلف شمال الأطلسي».
وأوضح أن الحلفاء يريدون تقديم مزيد من الأسلحة الثقيلة لكييف، و«مساعدة أوكرانيا على المدى الطويل على الانتقال من المعدات العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية إلى معدات حلف الأطلسي الحديثة».
وأكد ستولتنبرغ أنّ «هذه الإجراءات مجتمعة تشكل أكبر إصلاح لدفاعنا الجماعي، ووجودنا منذ الحرب الباردة، وللقيام بذلك، يجب أن نستثمر أكثر».
وتعهّد الحلفاء بتخصيص 2 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في عام 2024، ولكن تسعة فقط من الأعضاء الثلاثين وصلوا إلى هذا الهدف في عام 2022، وهم اليونان، الولايات المتحدة، بولندا، ليتوانيا، إستونيا، المملكة المتحدة، لاتفيا، كرواتيا وسلوفاكيا.
ووصلت فرنسا إلى 1.90 في المئة وإيطاليا إلى 1.54 في المئة وألمانيا إلى 1.44 في المئة. أما إسبانيا، الدولة المنظمة للقمة، فقد حلّت في المرتبة ما قبل الأخيرة في اللائحة بوصولها إلى نسبة 1.01 في المئة، وذلك قبل لوكسمبورغ (0.58 في المئة)، بحسب أرقام نشرها «الناتو» أمس.
وقال ستولتنبرغ: «من أجل الرد على التهديد يصبح هدف الـ2 في المئة أساساً أكثر منه سقفاً».
وأضاف أنّ «19 حليفاً وضعوا خططاً واضحة للوصول إلى هذا الهدف، بحلول عام 2024 وخمسة آخرون قدّموا تعهّدات ملموسة».