ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أول خطاب عقب خسارته أغلبيته النيابية إثر الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي.
ورفض الرئيس الفرنسي فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية يعتبرها "غير مبررة حتى الآن" للخروج من الأزمة الناجمة عن الانتخابات التشريعية.
وقال ماكرون، في كلمة خاطب بها الفرنسيين "إنهم (أحزاب المعارضة) مستعدون للتعاون حول مواضيع رئيسية" مثل تكلفة المعيشة والوظائف والطاقة والمناخ والصحة.
أظهرت النتائج النهائية حصول معسكر ماكرون على 245 مقعدا، وهو أقل كثيراً من عدد المقاعد المطلوب لتحقيق الأغلبية المطلقة وهو 289 مقعداً،
وأضاف أن جميع قادة الأحزاب في البرلمان الفرنسي متفقون على ضرورة تجنب الجمود السياسي، مضيفاً أنه سيعمل على تشكيل أغلبية خلال الأسابيع المقبلة.
وأقر ماكرون بأن الانتخابات البرلمانية أظهرت المشكلات الاجتماعية في فرنسا، لكنه دعا أحزاب المعارضة إلى "التخلي عن الاقتتال الداخلي وتجاوز الشؤون السياسة".
وهذا يعني، وفق ماكرون، أنه "سيتعين علينا معا إيجاد طريقة جديدة للحكم والتشريع".
ودعا ماكرون أحزاب المعارضة إلى "التوضيح بشفافية تامة، خلال الأيام المقبلة، إلى أي مدى هم على استعداد للذهاب" في دعمهم إجراءات قال إنها لن تمول بضرائب أعلى.
وذكّر بأنه "تحدّث أمس واليوم مع قادة كل الأحزاب السياسية" و"أعرب الجميع عن احترامهم لمؤسساتنا ورغبتهم في تجنب العرقلة".
وحصل تحالف اليسار بقيادة جان لوك ميلانشون على 131 مقعداً واليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن على 89 وحزب الجمهوريين على 61.
وأُعيد انتخاب ماكرون (44 عاماً) في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي أمام زعيمة أقصى اليمين مارين لوبن ليصبح أول رئيس فرنسي في عقدين يفوز بفترة رئاسية ثانية مستفيداً من احتشاد الناخبين لإبقاء اليمين المتطرف بعيداً عن السلطة.