تستبعد الحكومة الألمانية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية، حيث ترى أن مثل هذه الخطوة لن تكون متوافقة مع الالتزامات الناشئة عن عضوية ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً لرد الحكومة على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب اليسار، سيفيم داجدلين.
وقالت الحكومة في الرد، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء: «نزع السلاح يجب أن يأخذ في الحسبان بيئة السياسة الأمنية»، مشيرة إلى أن هجوم روسيا على أوكرانيا يظهر الأخطار التي تنطلق من موسكو.
في الوقت نفسه، أكدت الحكومة أنها تشارك الهدف المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية. وتحظر معاهدة حظر الأسلحة النووية، السارية منذ عام 2021، تطوير أسلحة نووية وامتلاكها والتهديد بها.
وتجتمع الدول المنضمة للمعاهدة، والبالغ عددها 65 دولة حتى الآن، في أول مؤتمر لها في فيينا حتى غد الخميس.وعلى الرغم من عدم امتلاك ألمانيا لأسلحة نووية، فإن بعض الرؤوس الحربية النووية الأميركية متمركزة في جمهورية ألمانيا الاتحادية كجزء من المشاركة النووية. وقالت الحكومة الألمانية في الرد: «طالما أن الأسلحة النووية تشكل تهديداً لألمانيا وحلفائها، فلا تزال هناك حاجة لردع موثوق به في إطار الناتو والمشاركة النووية».
وقالت داجدلين: «المشاركة في التسلح النووي من خلال شراء قاذفات نووية من طراز إف 35 بمليارات الدولارات تكشف نفاق الحكومة الألمانية فيما يتعلق بهدفها المزعوم بعالم خالٍ من الأسلحة النووية»، مضيفة أن رفض وزيرة الخارجية المنتمية لحزب الخضر، أنالينا بيربوك، لدعم مبادرة نزع السلاح العالمية التاريخية تظهر مدى ضمور حزب السلام والمناهض للأسلحة النووية السابق.