شردت الأمطار والسيول غير المسبوقة الملايين أو تقطعت بهم السبل في المناطق المنخفضة في الهند وبنجلادش. وتواجه بنجلادش أسوأ سيول ناجمة عن الأمطار الموسمية. قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 25 شخصا لقوا حتفهم صعقا بالبرق أو بفعل انهيارات أرضية في بنجلادش.
وأكد عارف الزمان بويان، مدير مركز الإنذار والتنبؤ بالفيضانات في بنجلادش، أن منسوب المياه في العديد من الأنهار ارتفع إلى مستويات خطيرة، كما أدى جريان مياه الأمطار الغزيرة من الجبال الهندية إلى تفاقم الوضع. ونشرت السلطات الآلاف من رجال الشرطة والجنود في عدد من المناطق للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وأجلي نحو 105 آلاف شخص حتى الآن لكن تقديرات مسؤولي الشرطة تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين ما زالوا عالقين. وقال سيد رفيق الحق النائب السابق في البرلمان وعضو الحزب الحاكم في منطقة «سونامجانج»: إن البلاد قد تواجه أزمة إنسانية إذا لم يتم إجراء عمليات إنقاذ على قدر الحدث.
وأضاف «حزام سيلهيت-سونامجانج بأكمله تقريبا مغمور بالمياه وملايين الناس تقطعت بهم السبل»، مشيرا إلى أن السكان ليس لديهم ما يحتاجونه من طعام ومياه بجانب تعطل شبكات الاتصالات.
وقال مسؤولون إقليميون إن حوالي 3.1 مليون شخص تركوا ديارهم، منهم 200 ألف يقيمون في ملاجئ مؤقتة تديرها الحكومة. في الهند المجاورة، قال مسؤولو الشرطة، اليوم الأحد: إن 17 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في موجة السيول التي بدأت هذا الشهر.
وأضاف مسؤولون في ولاية آسام أن السلطات استدعت القوات المسلحة للمشاركة في جهود الإنقاذ بعد أن أدت انهيارات أرضية إلى سقوط قتلى ونزوح نحو مليوني شخص عن منازلهم في الأيام العشرة الماضية. واستمر هطول المطر الغزير على 25 مقاطعة من أصل 33 مقاطعة في الولاية لليوم السادس على التوالي.