نشرت بنجلادش الجيش لمساعدة نحو مليوني شخص حاصرتهم مياه الفيضانات بعد أن أغرقت الأمطار الموسمية الغزيرة مساحات واسعة من الأراضي للمرة الثانية خلال أسبوعين، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الجمعة.
تهدد الفيضانات الملايين في الأراضي المنخفضة، لكن الخبراء يقولون إن التغير المناخي يزيد من خطورتها وعدم القدرة على التنبؤ بها.
وغمرت المياه معظم المناطق الشمالية الشرقية ويمكن للوضع أن يتفاقم خلال نهاية الأسبوع مع توقع هطول مزيد من الأمطار.
وعلّقت السلطات إجراء الامتحانات في المدارس الثانوية في معظم أنحاء البلاد، بسبب استخدام مباني المدارس لإيواء النازحين جراء الفيضانات.
وقال محمد مشرف حسين، مدير منطقة سيلهيت "الوضع مقلق للغاية. أكثر من مليوني شخص عالقون الآن بسبب مياه الفيضانات".
وأضاف "الناس لجأوا إلى المراكب. نشرنا الجيش ونحاول إجلاءهم".
وأشار حسين إلى أن السلطات أرسلت الجيش إلى البلدات الريفية التي ضربتها الفيضانات، حيث يوزع الجنود المساعدات على المتضررين وينقذون الناس من المد المرتفع.
وقال عارف الزمان بويان من مركز التنبؤ والتحذير من الفيضانات التابع للحكومة إن الأمطار الغزيرة، التي هطلت الأسبوع الماضي في بنجلادش وأجزاء من الهند المجاورة، صبت في الأنهار التي فاضت ضفافها.
وأضاف أن نهر "سورما"، أكبر مجرى مائي في منطقة سيلهيت، كان أعلى من المعتاد بأكثر من متر.
وتابع "هذا واحد من أسوأ الفيضانات في تاريخ المنطقة. الوضع سيزداد سوءا في الأيام الثلاثة المقبلة".