بيروت (وكالات)

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، أن لبنان يسعى إلى أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، متمنيا لها دوام الأمن والاستقرار والتقدم.
وشدد عون خلال استقباله سفير دولة الكويت في لبنان، عبد العال سليمان القناعي بمناسبة انتهاء مهامه التي امتدت 15 سنة، على عمق العلاقات التي تربط بين لبنان ودولة الكويت، مقدّراً «وقوف المسؤولين الكويتيين دائماً إلى جانب لبنان لا سيما في الظروف الصعبة التي مرّ بها الشعب اللبناني».
بدوره، تمنى السفير القناعي للبنان مستقبلاً أفضل ونهاية للمعاناة التي يعيشها اللبنانيون، نافياً وجود أي حظر على مجيء الكويتيين إلى لبنان.
وفي سياق آخر، قدّم لبنان أمس، للوسيط الأميركي آموس هوكستين عرضاً جديداً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤول لبناني، يستثني حقل كاريش الذي اعتبرت بيروت في وقت سابق أن أجزاء منه تقع في منطقة متنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش» وتُعرف بالخط 29.
وقال المسؤول المواكب للاجتماعات التي عقدها هوكستين في بيروت منذ وصوله أمس الأول: «طرحنا زيادة المساحة البحرية من 860 كيلومتراً مربعاً إلى حوالي 1200».
وتشمل هذه المساحة حقل «قانا» الذي يمر به الخط 23، بينما تستثني حقل كاريش.
وتابع: «نحن بالأساس نريد حقل قانا كاملاً، وهذا يؤدي إلى تعديل الخط 23».
ويعني هذا عمليا تراجع لبنان عن مطلبه الأخير من دون العودة إلى الموقف الأساسي، إذ يقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد بعض الشيء أبعد من الخط 23.