كراماتورسك (وكالات) 

أقرّت القوات الأوكرانية، أمس، بأنها انسحبت من وسط سيفيرودونيتسك، إثر هجوم روسي جديد على المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، وهو ما يقرب موسكو من هدف السيطرة الكاملة على إقليم «دونباس».
وتدور معارك عنيفة بين الطرفي في سيفيرودونيتسك منذ أسابيع.
وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية، في إحاطتها الصباحية: «شنّ الروس بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك، وحقق نجاحاً جزئياً، وأخرج وحداتنا من وسط المدينة»، مؤكداً أن المعارك «متواصلة».
وأكد حاكم منطقة لوهانسك سيرجي جايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة، التي تشكل المركز الإداري، للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة.
وكتب، أمس: «تتواصل المعارك في الشوارع... والروس يواصلون تدمير المدينة»، ناشراً صور مبان مهدمة أو تشتعل فيها النيران.
وأكد الانفصاليون الموالون لموسكو الذين يقاتلون إلى جانب الروس في هذه المنطقة، أن الوحدات الأوكرانية الأخيرة التي لا تزال في سيفيرودونيتسك باتت حاليًا «عالقة»، بعد تدمير آخر جسر يسمح بالوصول إلى المدينة المجاورة لليسيتشانسك.
وأكد المتحدث باسم الانفصاليين إدوار باسورين أن لدى هذه الوحدات «احتمالين الاستسلام أو الموت». لكنّ جايداي نفى أن تكون الوحدات عالقة. وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة الفيديو اليومية، مساء أمس الأول، عن معارك «عنيفة جداً» في سيفيرودونيتسك.
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، وهو ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها، ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.
بحسب غايداي، استهدفت ضربات روسية خصوصًا مصنع آزوت الكيميائي الذي لجأ إليه وفق قوله، قرابة 500 مدني بينهم 40 طفلاً، ومحطات تكرير في المدينة.