نيويورك (الاتحاد)

أدانت دولة الإمارات، أمس، الانتهاكات والاستفزازات المتكررة من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إذ أطلقت بيونج يانج 8 صواريخ باليستية من 3 مواقع مختلفة في الخامس من الشهر الجاري وحده، في تصرف يعرض البلدان المجاورة والمنطقة بأكملها لخطر وشيك. 
وأشارت الإمارات إلى أن كوريا الشمالية تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن، عبر إطلاقها صواريخ باليستية، موضحة كذلك أنها أطلقت ما لا يقل عن 26 صاروخاً باليستياً منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك صواريخ عابرة للقارات. 
وحذرت الإمارات، في بيان أدلى به السكرتير الثاني بالبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة محمد بوعصيبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن هذه التصرفات تشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وعقدت الجمعية العامة الأممية، أمس، مناقشة ضمن إطار الآلية المنشأة بموجب القرار (76 -262)، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية في عمل مجلس الأمن، إِذ تتيح هذه الآلية الفرصة لتبادلٍ الآراء على نطاق أوسع إثر استخدام حق النقض في مجلس الأمن.
وقال بوعصيبة: «نؤكد هنا أن الانتشار في أي جزء من العالم يقوض أمننا الجماعي».
وأضاف: «لقد أيدت دولة الإمارات مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن في الـ26 من مايو، تماشياً مع موقفنا الثابت بشأن عدم الانتشار، وفي ضوء الانتهاكات المتكررة لقرارات مجلس الأمن من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وتابع: «من هذا المنطلق، ستظل دولة الإمارات ثابتة في التزامها بالعمل مع جميع أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى رد يحظى بتأييد جميع أعضاء المجلس ويفي بولايته، إذ تكمن قوة المجلس في اتحاده». 
وشدد على أنه حان الوقت الآن لإيجاد أرضية مشتركة تُمكّن المجلس من الاضطلاع بمسؤوليته الرئيسية في صون السلم والأمن والتصدي للتهديدات الناجمة عن تصرفات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وكان كبير ممثلي كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة السفير تشو هيون دعا، يوم الأربعاء الماضي، كوريا الشمالية إلى وقف أنشطتها «الاستفزازية» والانخراط في حوار.
وقال: «نحث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على وقف مثل هذه الأعمال الاستفزازية والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والاستجابة للدعوة إلى الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية، من خلال نزع السلاح النووي، بشكل كامل، يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه».
وصف مسؤولون كبار من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بأنها استفزازات «خطيرة وغير قانونية»، وحثوا بيونج يانج على العودة إلى الحوار وقبول عروض المساعدة بشأن جائحة «كوفيد- 19».
وأشار مسؤولون في سيؤول وواشنطن إلى أن كوريا الشمالية تجهز لإجراء أول تجربة نووية لها منذ 2017. وحذروا من أن مثل هذه التجربة ستؤدي إلى رد قوي وواضح.
وتواجه كوريا الشمالية صعوبات كبيرة، منذ الشهر الماضي، في التعامل مع أول تفش مؤكد لديها لفيروس «كورونا». 
وقالت سيؤول وواشنطن إنهما عرضتا مساعدات تتعلق بمكافحة «كوفيد- 19» على بيونج يانج لكنها لم ترد، على الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من تفاقم وضع فيروس كورونا هناك.