روما (وكالات) 

عُثر على سبع جثث، أمس، في حطام مروحية كانت قد فقدت في منطقة جبلية في شمال إيطاليا قبل يومين، ولم ينجُ أحد من ركابها، حسبما أفادت خدمات الطوارئ الإيطالية.
وكان يستقل المروحية التي فقدت، يوم الخميس الماضي، 4 أتراك، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التركية، فيما أفادت تقارير إعلامية إيطالية أن لبنانيين كانا أيضاً فيها.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان: «أقدّم تعازي الحارة إلى ذويهما، ومحبيهما».
وطيار المروحية إيطالي يتحدر من مدينة البندقية، بحسب وكالة «إنسا» للأنباء، التي أفادت بأن الركاب كانوا في رحلة عمل.
وأعلنت خدمة الإطفاء الإيطالية عبر «تويتر»: «بعد العثور على بقايا الطائرة التي اختفت في 9 يونيو على جبل مونتي كوسنا، عثرنا للأسف على جثث سبعة أشخاص كانوا يستقلونها في حطام الطائرة».
وأضافت خدمة الإنقاذ في جبال الألب، عبر «تويتر»: «لم يتم العثور على ناجين».
وفي بيان صدر أمس الأول، قبل العثور على حطام الطائرة، أكّدت وزارة الخارجية التركية أن 4 أتراك كانوا على متن المروحية، التي اختفت بعدما غادرت مدينة لوكا.
وشاركت في عمليات البحث القوات الجوية الإيطالية وفرق الإطفاء والشرطة، لكن المروحية كانت قد اختفت في منطقة جبلية قليلة السكان، وأعاق سوء الأحوال الجوية المحاولات الأولى للعثور عليها.
وفي فيديو نُشر على «تويتر»، قال متحدث باسم القوات الجوية الإيطالية، أمس، إنه بعد التأكد من الحطام من خلال المراقبة الجوية، اضطرت فرق الإنقاذ إلى السير لتصل إلى موقع الحادث.
وأضاف: «ذهبنا إلى الموقع ووجدنا كل شيء محترقًا»، مؤكداً أن المروحية كانت داخل وادٍ.
وقال متحدث باسم خدمات إنقاذ جبال الألب، إن عملية بحث مماثلة «ليست سهلة، فإذا سقطت مروحية بين أشجار، تُغلق الأغصان على بعضها في هذا الموسم، ويصبح من المعقّد رؤيتها من الجو».
والضحيتان اللبنانيتان هما رجلا الأعمال شادي كريدي وطارق طياح، اللذان عُرفا لعملهما في شركة صناعية لبنانية معروفة.
وكان كريدي، البالغ 47 عاماً، عضواً في «التيار الوطني الحر»، الذي يتزعمه عون.
وقال عون: «كانا يعملان على تعزيز الصناعة اللبنانية، ورفداها بكل جديد ومتطور».
أمّا طياح، البالغ 60 عاماً، فكان أباً لثلاثة أطفال قُتلت والدتهم بانفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، والذي أودى بأكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء واسعة من العاصمة ونتج من تخزين كميات ضخمة من مواد خطرة من دون إجراءات وقاية.