أحمد شعبان (القاهرة)

أشاد مفتي أوزباكستان الشيخ نور الدين خالق نظروف، بالعلاقات الطيبة والتاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلاده، مؤكداً أنها تتطور في مجالات كثيرة وخاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف والإرهاب، والاستفادة من تجارب الدولة في هذا المجال من خلال المراكز البحثية والاستراتيجية. 
وقال نظروف لـ «الاتحاد» على هامش مؤتمر «التطرف الديني المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة» الذي ينظَّمه مركز «سلام لمكافحة التطرف» التابع لدار الإفتاء المصرية في القاهرة: إن المؤتمر حدث عالمي، حيث إن مكافحة التطرف والإرهاب أصبحت موضوعاً أساسياً للمجتمع العالمي.
وعن تجربة أوزباكستان في مكافحة التطرف والإرهاب قال المفتي: إن ظاهرتي التطرف والإرهاب تتنافى مع حقيقة الإسلام الذي يدعو للسلام والتسامح والتعايش مع الآخرين مع اختلاف عقائدهم، مشيراً إلى أن إدارة المسلمين في أوزباكستان تتعاون في هذا المجال مع جميع المراكز المعنية، لمكافحة ومواجهة ظواهر التطرف والتعصب لبعض الأفكار الهدامة والغلو في الدين.
وأكد نور الدين نظروف أن أوزباكستان طورت العلاقات مع الكثير من الدول الإسلامية والعربية ومنها الإمارات ومصر والأزهر الشريف، والمراكز الإسلامية في أوروبا.
ولفت إلى أن «ظاهرة التطرف بحاجة إلى المواجهة في زمن العولمة، لأن كثيرا من الحركات والتيارات ما زالت تنشر العنف والآراء المتطرفة، لذلك تجب المواجهة بمجموعة من الإجراءات والتدابير وتعزيز التعاون بين الدول والذي أصبح بدوره ضرورة حتمية».
واقترح مفتي أوزباكستان الاهتمام بنشر تعليم صحيح الدين على أساس الوسطية والاعتدال، وتطوير التعاون الدولي في مكافحة التطرف والإرهاب، وتوحيد وجهات نظر العلماء تجاه هذه الظاهرة، مؤكداً أن هذا من أهم متطلبات العصر الحالي ويجب تكاتف الجميع في مواجهة هذه الظاهرة.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز للبحوث والاستشارات» خلال مشاركته بورقة عمل بمؤتمر مركز «سلام لمكافحة التطرف»، أن هناك جهودا كبيرة لدولة الإمارات في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ومنها تأسيس مراكز ومؤسسات متخصصة للتصدي لها في الفضاء الرقمي.
وقال العلي: إن العديد من المراكز التي تواجه الفكر المتطرف موجودة في الإمارات مثل مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية»، ومركز «صواب» الذي يعمل على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح، و«المعهد الدولي للتسامح».