أعلنت وكالات إغاثة وخبراء أرصاد جوية الاثنين أن أربعة مواسم متتالية من شح المطر جعلت الملايين من المتضررين من الجفاف في كينيا والصومال وإثيوبيا يواجهون خطر المجاعة وحذروا من أن الأمطار الموسمية في أكتوبر ونوفمبر قد لا تحسن الوضع.

وجاء في بيان لخبراء الأرصاد الجوية ووكالات إنسانية بينها وكالات من الأمم المتحدة أن الجفاف غير المسبوق هو "ظاهرة مناخية لم تشهدها المنطقة منذ 40 عاما على الأقل".

وقال "يبدو أن موسم الأمطار 2022 من مارس حتى مايو سيكون الأكثر جفافاً على الإطلاق".

وأتى شح الأمطار على محاصيل وتسبب بنفوق ماشية وأرغم عددا كبيرا من الأشخاص على مغادرة ديارهم بحثا عن الطعام والماء فيما هدد احتمال عدم هطول الأمطار الموسمية للمرة الخامسة على التوالي بإغراق هذه المنطقة المضطربة في كارثة إضافية.

وقالت الوكالات "إذا تحققت هذه التوقعات، فإن حالة الطوارئ الإنسانية القائمة أساسا في المنطقة ستتعمق أكثر".

قضى الجفاف على 3.6 مليون رأس ماشية في أقسام من كينيا وإثيوبيا حيث يعتمد السكان المحليون بشكل كبير على الرعي لتأمين معيشتهم.

ونفق حيوان من كل ثلاثة في الصومال منذ منتصف عام 2021.

يعاني أكثر من 16.7 مليون شخص في الدول الثلاث من جوع حاد ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 مليونا بحلول سبتمبر.

وأضاف البيان أن الأوضاع الصعبة تفاقمت جراء النزاع في أوكرانيا الذي ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.

وقال إنه من دون تمويل لتوسيع نطاق الاستجابة على صعيد المساعدات، فإن الوضع الصعب أساسا سيزداد سوءا.

وجاء في البيان "يجب الآن تسريع التحركات لإنقاذ أرواح وتجنب مجاعة ووفيات".

وأضاف أن النداءات الحالية للاستجابة للجفاف لا تزال تفتقر إلى تمويل واسع. وكان نداء سابق أطلقه برنامج الأغذية العالمي في فبراير جمع أقل من 4% من الأموال المطلوبة.

عانت منطقة شرق أفريقيا من جفاف مروع عام 2017 لكن تحركات الوكالات الإنسانية أدت إلى تجنب مجاعة في الصومال.