عدن، عمّان (الاتحاد، وكالات)

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، انطلاق اجتماع لمناقشة أولويات القضايا الاقتصادية في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، في بيان مقتضب، إنه أطلق الاثنين اجتماعا سيستمر يومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين، في العاصمة الأردنية عمان.
وأضاف البيان أن «الاجتماع يشهد مشاركة أصحاب المصلحة الدوليين، للتشاور حول الأولويات العاجلة، والقصيرة، وطويلة الأمد للقضايا الاقتصادية التي يتوجّب التطرق إليها في عملية السلام في ‎اليمن».
وفي سياق آخر، دعا كيتاك ليم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس، المانحين إلى تقديم المزيد من الدعم لحل أزمة خزان «صافر» النفطي. 
وحث ليم في بيان صحفي «الدول على تقديم المزيد من الدعم المالي لخطة تشغيلية منسقة من قبل الأمم المتحدة لمواجهة خطر حدوث تسرب نفطي كبير من خزان صافر، الراسي قبالة السواحل اليمنية». 
وقال ليم: «في مواجهة كارثة بيئية وشيكة، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنعها، يجب أن نتحرك الآن، المخاطر كبيرة، يجب أن  نتحرك لتجنب كارثة».
وأشار ليم إلى أن خطة التخفيف من المخاطر عن طريق نقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة تحتاج إلى موارد مالية. 
ولفت ليم إلى أن المنظمة تدعم جهود التخطيط للطوارئ في المنطقة تحسباً لانسكاب محتمل من خزان «صافر» وللحد من الآثار في حال حدوثها.
وأضاف: «سيمثل تسرب النفط من الناقلة صافر كارثة إنسانية وبيئية يترتب عليها آثار اقتصادية هائلة على قطاع الشحن البحري والملاحة في جميع أنحاء المنطقة». 
وفي 11 مايو الجاري، جمع مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة لإنقاذ الخزان النفطي «صافر» حوالي ربع المبلغ الضروري لإنقاذه.
وقالت الأمم المتحدة وهولندا، المضيفان المشاركان للمؤتمر حينها: إن الدول المشاركة تعهدت بمبلغ 38 مليون دولار لإنقاذ الخزان.
ووفقا لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي، فإن هناك حاجة إلى مبلغ إجمالي يصل إلى 144 مليون دولار.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أنه في حال حدوث تسرب أو انفجار أو تمزق في الخزانات يمكن أن تتسرب كمية من النفط تبلغ 4 أضعاف ما حدث في كارثة عام 1989 التي تسببت بها ناقلة النفط إيكسون فالديز قبالة ولاية ألاسكا الأميركية.