عدن (الاتحاد)

قالت الحكومة اليمنية، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تؤمن بالسلام ومشروعها يقوم على السلاح والعنف ونكث العهود والمواثيق، مشيرةً إلى إصرار الميليشيات على استغلال الهدنة الأممية لتحشيد قواتها واستمرارها في تحريك القطع القتالية والآليات الثقيلة وبناء التحصينات وإعادة نشر منصات الصواريخ والطيران المسيرة، مؤكدةً حرصها على إحلال السلام الدائم المستند على المرجعيات الدولية.
وبحث وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، أمس، مع الملحق العسكري والأمني في السفارة الأميركية لدى اليمن العقيد مارك رايتمان، سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والشراكة في محاربة الإرهاب.
وثمّن وزير الدفاع مواقف الولايات المتحدة الداعمة للحكومة اليمنية ومساندة جهود إحلال السلام في اليمن، مبديًا تطلعه إلى تعزيز وتطوير العلاقات في الجوانب العسكرية والأمنية خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب ومجال التدريب والتأهيل لرفع كفاءة القوات المسلحة اليمنية، بما يؤهلها للقيام بواجباتها الدستورية والوطنية في حفظ الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الدفاع، حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم المستند على المرجعيات الأساسية، مشيراً إلى استمرار خروقات ميليشيات الحوثي الإرهابية للهدنة الأممية واعتداءاتها في مختلف الجبهات واستهدافاتها الصاروخية للمدنيين
وقال الفريق المقدشي، إن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ومشروعها يقوم على السلاح والعنف ونكث العهود والمواثيق.
وفي سياق متصل، بحث الفريق الركن محمد المقدشي، مع الملحق العسكري في السفارة البريطانية لدى اليمن العقيد بيتر لي جاسيك، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الدفاع والأمن.
وأشاد وزير الدفاع، بمواقف المملكة المتحدة ووقوفها الدائم إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره، مُعرباً عن تطلعه لتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التدريب والتأهيل بما يحقق المصالح المشتركة، وتقديم الدعم والمساعدات للقوات المسلحة اليمنية في مجال محاربة الإرهاب.
وتطرّق الوزير المقدشي إلى إصرار ميليشيات الحوثي على استغلال الهدنة الأممية لتحشيد قواتها واستمرارها في تحريك القطع القتالية والآليات الثقيلة وبناء التحصينات وإعادة نشر منصات الصواريخ والطيران المسيّر، مشيراً إلى التهديدات التي تمثلها ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية على أمن اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية وعلى جهود مكافحة الإرهاب. 
وفي سياق آخر، سلم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك رسالة خطية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، جددت التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح الهدنة ورفع المعاناة عن كافة اليمنيين.
وأوضح وزير الخارجية وشؤون المغتربين خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أن رسالة رئيس المجلس الرئاسي تطالب الأمم المتحدة بممارسة كافة الضغوط لاستكمال تنفيذ كافة بنود الاتفاق وعلى رأسها رفع الحصار عن محافظة تعز وفتح المعابر والطرق وتسهيل انتقال المدنيين، وتخصيص رسوم الشحنات النفطية الواردة لميناء الحديدة لتسليم رواتب الموظفين.
كما استعرض بن مبارك، الجهود والتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية في سبيل تنفيذ التزاماتها وإنجاح اتفاق الهدنة، موضحاً أنه بالمقابل مازالت الميليشيات الحوثية تتنصل وتتهرب من الإيفاء بالتزاماتها وهو ما يُنذر بزعزعة هذا الاتفاق.
وشدد ابن مبارك على أهمية ممارسة الأمم المتحدة الضغوط الكافية على الحوثيين لتنفيذ الجزء المتعلق برفع الحصار عن تعز.
وعلى صعيد آخر، سلط بن مبارك، الضوء على المأساة الإنسانية التي خلفتها وما زالت تخلفها ملايين الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف أرجاء اليمن، موضحاً أن ضحايا هذه الألغام بشكل رئيسي ووحيد، هم المدنيون وخاصة من النساء والأطفال الذين يدفعون ثمن عدم اكتراث الميليشيات الإرهابية لا بحياة المدنيين ولا بمستقبل اليمن، مشدداً على أهمية ممارسة الضغوط على الميليشيات لوقف صناعة وزراعة الألغام، وتسليم خرائط حقول الألغام والتوقف عن زراعة المزيد منها، والعمل على إخضاع كافة من يقف وراء زراعة هذه الألغام للمسؤولية وتحميلهم عواقب ما اقترفوه من جرائم.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن تقديره للجهود التي قامت بها الحكومة اليمنية في سبيل إنجاح اتفاق الهدنة، مجدداً تأكيده على التزام الأمم المتحدة بالدفع نحو تنفيذ كامل بنود الاتفاق بما في ذلك فتح الطرق ورفع المعاناة الإنسانية عن المدنيين في محافظة تعز، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبذل كافة الجهود لاستمرار نجاح الهدنة وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن.