أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان خسارة حلفاء حزب الله عدداً من المقاعد في أول استحقاق بعد الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت. وأعلنت وزارة الداخلية، عصر اليوم الاثنين، النتائج النهائية لـ49 مقعداً موزعين على سبع دوائر انتخابية، على أن تُصدر النتائج المتبقية «تباعاً». وقالت ثلاثة مصادر متحالفة مع حزب الله إن من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان. وبينما لم يتم الانتهاء من فرز كل النتائج بعد، قالت المصادر البارزة، إن من غير المحتمل أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً، مشيرة إلى أنها نتائج أولية.وتعكس النتائج الأولية فوز مرشحين معارضين ومستقلين بعدد من مقاعد البرلمان المقبل الذي تنتظره تحديات عدة. وسيضمّ على الأرجح كتلاً متنافسة، لا تحظى أي منها منفردة بأكثرية مطلقة. ولم يتمكن حليف حزب الله، حزب التيار الوطني الحر المسيحي من الاحتفاظ بأكثرية نيابية مسيحية، بعد خسارته عدداً من المقاعد لصالح خصمه حزب القوات اللبنانية. كما فشل نواب سابقون مقربون من حزب الله في الاحتفاظ بمقاعدهم على غرار نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في إحدى دوائر الجنوب والذي يشغله منذ عام 1992، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان، وفق نتائج أولية. في المقابل، ضمن حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، خصم حزب الله اللدود، فوزه بأكثر من عشرين مقعداً، وفق نتائج أولية لماكينته الانتخابية. وكانت القوات فازت وحدها بـ15 مقعداً في انتخابات 2018، مقابل 21 للتيار الوطني الحر مع حلفائه. وقال مارك سعد مسؤول الإعلام الخارجي في حزب القوات «تظهر النتائج أن اللبنانيين اختاروا كسر الحلقة التي أرساها حزب الله والتيار الوطني الحر، وتغيير الطريقة التي تدار بها الأمور». وأضاف «يمكننا القول إنّ اللبنانيين عاقبوا الأحزاب الحاكمة وانحازوا لنا للتعبير عن رغبتهم في بداية جديدة في الحكم».