عواصم (الاتحاد، وكالات)

شاركت سفارة دولة الإمارات في بروكسل في فعاليات الدورة السادسة من مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي نظمه الاتحاد الأوروبي، بهدف مواصلة دعم الشعب السوري، في ظل استمرار تداعيات جائحة «كوفيد- 19» والتحديات والتي فاقمت من شدة الاحتياجات الإنسانية، وذلك بمشاركة ممثلين من 55 دولة و22 منظمة دولية. 
وتناول المؤتمر في دورته الحالية القضايا والمواضيع الأكثر أهمية التي تؤثر على الشعب السوري والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحشد الدعم الدولي للاستجابة للخطة الإنسانية.
وتم تسليط الضوء على الدور الذي قامت به دولة الإمارات على مدار أكثر من 10 سنوات ماضية من خلال تقديم المساعدات الإغاثية التي بلغت ما يزيد على 1،11 مليار دولار أميركي للتخفيف من معاناة الشعب السوري داخل بلاده وخارجه في كل من الأردن ولبنان والعراق، فضلاً عن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 23،4 مليون دولار أميركي في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا لدعم برامج إعادة الاستقرار في الداخل، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المخيمات للاجئين السوريين في الأردن والعراق واليونان ومنها المخيم «الإماراتي الأردني» للاجئين بـ«مريجيب الفهود» في المملكة الأردنية الهاشمية وتوفير جميع المتطلبات الأساسية من تعليم وصحة وغيرها من الخدمات.
وأعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن مؤتمر بروكسل حول سوريا والمنطقة الذي عقد الثلاثاء، جمع 6.4 مليار يورو «6.7 مليار دولار» لسوريا وجيرانها.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي: إن «التعهدات الإجمالية وصلت إلى 6.4 مليار يورو «6.7 مليار دولار». 
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدّم مساعدة بقيمة 1.56 مليار يورو لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، فيما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن واشنطن تعهّدت بتقديم 800 مليون دولار.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي: «إن مهمتنا الأولى والأساسية هي ضمان أن تظل تعهدات المساعدات الإنسانية عند مستوى العام الماضي على الأقل». وأكد أن «الاحتياجات لا تزال هائلة حتى إذا لم تحتل سوريا الصفحات الأولى لوسائل الإعلام حول العالم»، مشيراً إلى أن «90% من السوريين يعيشون تحت وطأة الفقر ما يتعين على المانحين أن يكونوا كرماء» في التزاماتهم المالية.
ولفت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن الرأي العام العالمي يتعامل مع أكثر من أزمة في الوقت ذاته، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ملف الصراع الأوكراني بات يتصدر عناوين الأخبار الآن.
ودعا بوريل إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه قائلاً: «لا تتخلوا عن سوريا» فيما شدد على أن «الاتحاد الأوروبي لن يخفف عقوباته على الرئيس السوري بشار الأسد ولن يعترف به حتى يشعر الناس بالأمان في العودة إلى ديارهم».
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون متوجهاً إلى الجهات المانحة: إن «السوريين لم يكونوا يوماً بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي».
وقال بيدرسون: إن «النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفاً التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية».